أول تصريح علني لعلي كوشيب في المحكمة الجنائية: هل يكشف أسرار دارفور؟
لاهاي، الغد السوداني (وكالات) – يترقب المجتمع الدولي والمحليون في السودان، بدء المرافعات الختامية في قضية علي كوشيب، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، في الفترة بين عامي 2002 و2004. القضية، التي أثارت جدلاً واسعاً، تدخل الآن مرحلتها النهائية أمام المحكمة الجنائية الدولية، حيث تم السماح لكوشيب بالإدلاء بتصريح خلال الجلسة الختامية.
وتُعد هذه المحاكمة الأولى من نوعها لمتهم سوداني يُسلم نفسه طوعاً للمحكمة، ما يمثل تطوراً قانونياً وسياسياً بارزاً في مسار العدالة الدولية. ومن المتوقع أن يلقي كوشيب تصريحاً لمدة 10 إلى 15 دقيقة، يتحدث فيه عن وجهة نظره حول المحاكمة التي استمرت لعامين ونصف.
محطات رئيسية في القضية:
بدأت القضية في 2020 عندما سلّم كوشيب نفسه إلى المحكمة في إفريقيا الوسطى، ليكون أول متهم سوداني يخضع للمحاكمة الدولية من بين قائمة تشمل الرئيس المعزول عمر البشير ووزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين وغيرهم.
وخلال المحاكمة، استمعت المحكمة إلى 56 شاهداً قدمهم الادعاء وشاهد وحيد من ممثلي الضحايا، إضافة إلى 18 شاهداً للدفاع. ويُتهم كوشيب بالضلوع في جرائم أسفرت عن مقتل وتشريد الآلاف من سكان دارفور، ما يجعل القضية رمزاً للعدالة لضحايا النزاع في الإقليم.
ما بعد المرافعات:
ستكون المرافعات الختامية على مدار ثلاثة أيام، تُخصص للمرافعات النهائية لكل من الادعاء، ومحامي الضحايا، والدفاع. وبعدها، سيدخل القضاة في مرحلة التداول لاتخاذ الحكم النهائي، وهو ما قد يستغرق 10 أشهر.
بينما ينتظر العالم نتائج هذه القضية، تبقى الأنظار متجهة نحو العدالة الدولية وقدرتها على محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، خاصة في النزاعات التي خلفت جراحاً عميقة مثل دارفور.