ودمدني: معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع تُشعل ولاية الجزيرة

الغد السوداني (وكالات) – شهدت مدينة ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة (وسط السودان)، تصعيداً عسكرياً هو الأكبر منذ أشهر، حيث أعلنت قوات الدعم السريع، الخميس، عن صدّ هجوم واسع النطاق نفذته قوات الجيش السوداني والفصائل المسلحة الموالية له في محاولة لاستعادة المدينة، ما أسفر عن مقتل العشرات.

وذكرت مصادر محلية أن الجيش السوداني حقق تقدماً في بلدة ود الحداد جنوب مدني، ليصبح على بعد 50 كيلومتراً فقط من العاصمة الإدارية للجزيرة. يأتي ذلك في وقت تُكثف فيه قوات الدعم السريع جهودها لفرض السيطرة على محاور استراتيجية، من بينها بلدة أم القرى.

وقال قيادي بارز في الدعم السريع بحسب (الشرق الأوسط): “نجحت قواتنا في إحباط الهجوم بعد رصد تحركات الجيش منذ انطلاقها من الفاو وحتى شرق مدني. نصبنا كميناً محكماً، ما أدى إلى خسائر فادحة في صفوفهم”. وأكد القيادي أن الدعم السريع استولت على عدد من المعدات القتالية وأوقفت تقدم الجيش نحو المدينة.

في المقابل، أفاد بيان لـقوات درع السودان، الموالية للجيش، أنها “خاضت معارك شرسة في محور أم القرى، بدعم من سلاح الجو، ونجحت في كسر خطوط الدفاع للدعم السريع”. وأكد البيان أن الهجوم يأتي ضمن خطة عسكرية لتأمين الطريق نحو ودمدني.

التصعيد الأخير يُعد امتداداً لمحاولات الجيش السوداني استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة التي انسحب منها نهاية العام الماضي دون مواجهة. وأشار مراقبون إلى أن هذا التحرك قد يشكل نقطة تحول في الصراع الممتد منذ شهور بين الطرفين، مع احتمال اندلاع مواجهات أوسع نطاقاً في حال استمرار العمليات العسكرية.

الوضع الميداني:

الجيش السوداني يسيطر على بلدة ود الحداد جنوب مدني.

الدعم السريع تُسيطر على منطقة أم القرى وتُحبط محاولات تقدم.

خسائر فادحة في الأرواح والمعدات لدى الطرفين.

التداعيات:

تصاعد القتال يثير مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في ولاية الجزيرة.

تعزيز الانتشار العسكري للطرفين في المناطق المحيطة بودمدني، ما يُنذر بمزيد من التصعيد.