تحالف “تقدم” يناقش مذكرات الإصلاح وسط انقسامات داخلية حول حكومة المنفى

عنتبي – الغد السوداني

وسط تحديات سياسية وتنظيمية كبرى، تنطلق اليوم في مدينة عنتيبي الأوغندية اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، والتي تستمر حتى 6 ديسمبر الجاري. هذه الاجتماعات تأتي في وقت حرج يواجه فيه التحالف المناهض للحرب دعوات للإصلاح التنظيمي ومطالبات بتشكيل حكومة في المنفى، إلى جانب معالجة قضايا سياسية وتنظيمية عالقة منذ تأسيس التحالف.

ويهدف الاجتماع إلى تطوير رؤية سياسية موحدة للتنسيقية في ظل تطورات المشهد السوداني، خاصة مع تجميد بعض المكونات أنشطتها داخل التحالف، وعلى رأسها لجان المقاومة. كما يتضمن جدول الأعمال مناقشة تقارير أداء الأمانة العامة، ومذكرات الإصلاح المقدمة من الحركة الشعبية – التيار الثوري ولجان المقاومة.

تحديات الإصلاح وأزمة التمثيل

من بين أبرز الملفات المطروحة على طاولة النقاش، المذكرة التصحيحية التي قدمتها الحركة الشعبية – التيار الثوري والتي دعت إلى إصلاح هيكل التحالف وضمان توازن التمثيل السياسي والجغرافي بين المكونات. وتشير مصادر من داخل التنسيقية إلى أن الاجتماعات ستتناول إضافة 20 عضواً جديداً للهيئة القيادية بهدف تعزيز التمثيل الشامل.

ورغم المطالب المتزايدة بتشكيل حكومة في المنفى، إلا أن المقترح قوبل برفض من كتلة القوى السياسية الرئيسية، بما في ذلك رئيس الهيئة عبد الله حمدوك، ما يعكس الانقسامات الداخلية التي يعاني منها التحالف.

أجواء حوارية واجتماعات تمهيدية

وقبيل الاجتماعات الرسمية، عقدت مشاورات تمهيدية شملت لقاءات بين رئيس الهيئة، حمدوك، وممثلين عن لجان المقاومة والحركة الشعبية – التيار الثوري. لكن المصادر تشير إلى أن هذه المشاورات فشلت في تحقيق توافق حول مطالب الإصلاح والتمثيل.

وأكد المتحدث باسم تجمع قوى تحرير السودان، فتحي عبده، أن النقاشات الحالية تركز على تطوير الرؤية السياسية بدلاً من طرح مقترحات مثيرة للجدل كحكومة المنفى.

آمال وتحديات

بمشاركة أكثر من 120 عضواً من مختلف المكونات السياسية والمدنية، تأمل التنسيقية في الخروج بقرارات تعزز وحدتها وتمكنها من تقديم حلول ملموسة للأزمة السودانية. ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة، خاصة في ظل انقسامات الرؤى وغياب توافق حول بعض الملفات الرئيسية.