زيارة أميركية للجزائر ومصر لبحث أزمات السودان: الهجرة والاتجار بالبشر في الصدارة

واشنطن (وكالات) – الغد السوداني

 

في إطار جولة تشمل الجزائر ومصر، تبدأ عزرا زيا، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، زيارتها من 17 إلى 21 نوفمبر الجاري، لبحث ملفات التعاون الإنساني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تأتي هذه الجولة في ظل تزايد الأزمات الإنسانية المرتبطة بالحرب في السودان، حيث يشهد البلد تدهورًا أمنيًا واقتصاديًا أدى إلى موجات هجرة غير شرعية ونشاط مكثف لشبكات الاتجار بالبشر.

من المقرر أن تناقش زيا في الجزائر سبل تعزيز الاستقرار والأمن في شمال إفريقيا، والتركيز على دعم الحريات الأساسية مثل حرية الدين والتعبير، مما يعكس اهتمام واشنطن بتحسين أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة. كما ستتناول مباحثاتها تعزيز الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وهي قضايا تبرز بحدة في السودان نتيجة لغياب الاستقرار والأمن.

أما في القاهرة، ستركز زيا على تعزيز الشراكة الأميركية-المصرية في مجال حقوق الإنسان ودعم اللاجئين، بمن فيهم السودانيون الذين فروا من ويلات الحرب. وتشير التقديرات إلى أن مصر استقبلت الآلاف من السودانيين الفارين من الصراع، ما يضع ضغطاً متزايداً على مواردها.

ومن المنتظر أن تشمل المباحثات أيضاً ملف الأزمات الإنسانية في غزة والسودان، حيث ستلتقي زيا بمسؤولين حكوميين وممثلين عن المنظمات الدولية، بهدف تعزيز التعاون في معالجة الأزمات الإنسانية المتفاقمة.

الزيارة تأتي في سياق محاولات المجتمع الدولي للتعامل مع التداعيات الإنسانية للحرب في السودان، والتي أسفرت عن تشريد الملايين داخليًا وخارجيًا، وتصاعد نشاط عصابات الاتجار بالبشر في استغلال أوضاع الفارين. ويعكس التركيز على السودان خلال هذه الجولة مدى قلق واشنطن من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة، مما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.