
الأزمة البيئية في القضارف: كيف تتعامل الولاية مع 25 طناً من النفايات الطبية يومياً؟
القضارف – الغد السوداني
تتزايد المخاوف في ولاية القضارف، شرقي السودان، بشأن تراكم النفايات الطبية الخطرة، والتي تقدر بحوالي 25 طناً يومياً، ما يمثل تحدياً بيئياً وصحياً كبيراً يستدعي تدخلات عاجلة للحد من آثارها السلبية. في محاولة لمواجهة هذه المشكلة، عقدت وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية اجتماعاً موسعاً، برئاسة المدير العام أحمد الأمين آدم، لمناقشة سبل التعامل مع هذه النفايات بشكل آمن.
جهود وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية
أكد المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية، أحمد الأمين آدم، أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً لإيجاد حلول جذرية لمشكلة النفايات الطبية. وأوضح أن الوزارة تعمل على تعزيز إجراءات النقل والمعالجة النهائية للنفايات، بما يضمن سلامة البيئة والمجتمع. جاءت تصريحاته في إطار اجتماع دوري للجنة النفايات الطبية، حضره ممثلون عن القطاع الصحي والمؤسسات ذات الصلة.
تحديات أمام التخلص الآمن من النفايات الطبية
تُظهر الأرقام الصادرة عن مدير إدارة النفايات ببلدية القضارف، مصعب برير، حجم التحدي الذي تواجهه الولاية. إذ يتعامل 35 مركزاً صحياً خاصاً و23 مؤسسة حكومية مع الجهات المسؤولة لسحب النفايات الطبية الخطرة. ومع ذلك، فإن عملية التخلص الآمن لا تزال تواجه صعوبات، حيث أشار التقرير إلى أن نسبة التنفيذ تصل إلى 75٪ فقط، مما يعني أن جزءاً كبيراً من هذه النفايات لا يزال يتعرض للإهمال والتخلص العشوائي.
خطط مستقبلية للتخلص الآمن
أوصى الاجتماع بضرورة وضع رؤية شاملة للتخلص الآمن من النفايات الطبية، بما يشمل تكثيف التنسيق بين مختلف الجهات، وتركيب محارق طبية حديثة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. كما أكد على أهمية تدريب الكوادر المعنية لضمان تحقيق أفضل المعايير الصحية والبيئية.
إن تعزيز الجهود لمعالجة هذه الأزمة البيئية لا يقتصر فقط على تحسين نظام إدارة النفايات، بل يتطلب تعاوناً وثيقاً بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمجتمع المحلي لضمان بيئة صحية وآمنة لسكان ولاية القضارف.