
القمة العربية والإسلامية: آلية ثلاثية لدعم فلسطين وتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة
الرياض (وكالات) – الغد السوداني
نددت القمة العربية والإسلامية التي انعقدت اليوم الاثنين في العاصمة السعودية بـ”جرائم الإبادة الجماعية” التي تُتهم إسرائيل بارتكابها في قطاع غزة. وأكدت القمة التزامها بحشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية.
في بيانها الختامي، أعلنت القمة عن اتخاذ خطوات لحشد التأييد لانضمام دولة فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة. كما طالب المشاركون بحظر تصدير ونقل الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، داعين مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف سياساتها “غير القانونية” التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.
دعوات لحماية الفلسطينيين ووحدة أراضيهم
وجاء في البيان أن القمة دعت إلى توفير “الدعم الكامل والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين”، مشددة على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لتولي مسؤولياتها في كافة الأراضي المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية، مع التأكيد على أن القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
البيان أدان كذلك “الإجراءات العدوانية” الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشيراً إلى محاولات إسرائيل لتغيير هوية المدينة. وحثت القمة المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل لوقف هذه الإجراءات التي تعتبر “خطراً على السلام في المنطقة”.
آلية تعاون ثلاثية لدعم القضية الفلسطينية
على هامش القمة، وقعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي على آلية ثلاثية لدعم القضية الفلسطينية، ما اعتبره المراقبون خطوة غير مسبوقة لتعزيز المواقف الموحدة في المحافل الدولية. وأوضح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن هذه الآلية ستسهم في توحيد الجهود والتحدث بصوت واحد.
من جهته، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هذه الاتفاقية تعزز التعاون القائم بين الدول العربية والإسلامية والأفريقية، مشيراً إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها توحيد الجهود بين هذه المنظمات الثلاث في إطار مؤسسي. وأضاف أبو الغيط أن اجتماعات تنسيقية بين ممثلي المنظمات الثلاث ستُعقد قريباً لتحديد آليات التنفيذ.
إشادة بالمواقف الأفريقية الثابتة
أشادت القمة بمواقف الاتحاد الأفريقي الداعمة للقضية الفلسطينية، معتبرة أن هذا التحالف الجديد سيعزز من قوة الموقف العربي والإسلامي في الساحة الدولية. وتهدف الاجتماعات المستقبلية إلى وضع استراتيجيات مشتركة للضغط على إسرائيل في المحافل الدولية، ما يفتح الباب أمام تحالفات جديدة قد تغير موازين القوى في المنطقة.