“حتى لو واجهنا البرازيل”.. السودان يدخل مواجهة بوركينا فاسو بلا حسابات
الدار البيضاء، الغد السوداني – في مواجهة تُلخص معنى الصمود وسط العواصف، يخوض منتخب السودان مساء اليوم الأربعاء اختبارًا حاسمًا أمام بوركينا فاسو، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، حيث تتحول مباراة “تحصيل حاصل” على الورق إلى معركة حقيقية على الوصافة والهيبة وترتيب الطريق في الأدوار الإقصائية، وسط تصريحات نارية من مدرب السودان الذي تعهّد بالقتال “حتى لو كان الخصم البرازيل أو الأرجنتين”.
تتجه الأنظار عند السادسة مساء اليوم الأربعاء إلى ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، حيث يلتقي منتخبا السودان وبوركينا فاسو في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة ببطولة كأس أمم أفريقيا 2025.
ورغم أن المنتخبين ضمنا التأهل رسميًا إلى دور الـ16، إلى جانب الجزائر التي حسمت صدارة المجموعة، فإن المواجهة تحمل أهمية مضاعفة في تحديد صاحب المركز الثاني، وتأثير ذلك على هوية المنافس القادم في الدور المقبل.
ويمتلك المنتخبان ثلاث نقاط لكل منهما قبل صافرة البداية، مع أفضلية طفيفة لبوركينا فاسو بفارق الأهداف، ما يجعل الحسابات مفتوحة على كل الاحتمالات. فوز بوركينا فاسو يضمن له الوصافة دون جدال، بينما يكفيه التعادل للحفاظ عليها، في حين يمنح الفوز السودان قفزة معنوية ومركزًا متقدمًا في جدول الترتيب.
وكان “صقور الجديان” قد استهلوا مشوارهم بخسارة قاسية أمام الجزائر بثلاثية نظيفة، قبل أن يستعيدوا توازنهم بفوز ثمين على غينيا الاستوائية بهدف عكسي، ليحجزوا بطاقة العبور إلى ثمن النهائي، حتى في حال الخسارة أو التعادل، ضمن أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث.
في المقابل، تلقى منتخب بوركينا فاسو خسارة بهدف أمام الجزائر في الجولة الماضية، منهياً سلسلة لافتة من سبع مباريات دون هزيمة، لكنه ضمن التأهل بغض النظر عن نتيجة مواجهة اليوم.
ويستمد المنتخب السوداني بعض الثقة من التاريخ، بعدما تفوق على بوركينا فاسو بنتيجة 2-1 في نسخة 2012 من البطولة، ما يضيف بعدًا نفسيًا وإثارة إضافية للمواجهة.
أبياه: لم نأتِ للسياحة… ونقاتل مهما كان الخصم
وقبيل اللقاء، رفع المدرب الغاني لمنتخب السودان، كواسي أبياه، سقف الطموحات بتصريحات قوية، مؤكدًا أن منتخب بلاده جاء إلى المغرب بهدف المنافسة لا المشاركة.
وقال أبياه في المؤتمر الصحفي:
“لم نأتِ إلى كأس أمم أفريقيا للسياحة، بل لإثبات أحقيتنا بالمشاركة والمنافسة على اللقب”.
وأضاف أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بسبب الحرب أثّرت بشكل مباشر على التحضيرات، مشيرًا إلى محدودية خياراته الفنية واعتماده على عدد قليل من لاعبي الهلال والمريخ وبعض المحترفين خارج السودان.
وشدد المدرب الغاني على صعوبة المواجهة أمام منتخب يضم عددًا كبيرًا من اللاعبين المحترفين في أوروبا، قبل أن يطلق عبارته اللافتة:
“علينا القتال مهما كان الخصم… حتى لو واجهنا البرازيل أو الأرجنتين”.
وأكد أبياه أن الهدف لا يقتصر على التأهل، بل السعي لتقديم بطولة تليق بطموحات السودانيين، ورسم البسمة على وجوههم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.

[…] نجا منها بالصدفة وتهديدٍ مباشر بالموت، يروي مهاجم منتخب السودان جون مانو جانباً مظلماً من الحرب التي حولت حياة […]