
الحرب لا تقتل فقط الجسد: جلسات نفسية لمواجهة الصدمات بين الصحفيين في السودان
الخرطوم، الغد السوداني- خطوة تهدف إلى حماية الصحفيين والصحفيات وتعزيز سلامتهم المهنية والنفسية، أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين بالتعاون مع منظمة إنترنيوز عن إطلاق سلسلة جلسات دعم نفسي مخصصة للعاملين في الحقل الإعلامي، في ظل التداعيات العميقة للحرب المستمرة على الإعلاميين.
وتركّز الجلسات، التي ستقدّمها الدكتورة مروة محمد إبراهيم، على التخفيف من وطأة الصدمات النفسية، ومساعدة الصحفيين على التعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، القلق المزمن، الاحتراق النفسي، والصدمة الأخلاقية، إلى جانب تعزيز آليات الصمود والتعافي في بيئات النزاع والخطر.
وتؤكد المعايير الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، منظمة الصحة العالمية، الاتحاد الدولي للصحفيين، ومراسلون بلا حدود أن التعرض للعنف والصدمات النفسية أثناء الحرب يُعدّ مخاطر مهنية مباشرة، وليس مجرد آثار جانبية، مشددة على أن الدعم النفسي يُعد حقًا مهنيًا وإنسانيًا لا يقل أهمية عن الحماية الجسدية.
وتتضمن التدريبات جلسات عملية لمواجهة نوبات الهلع، الكوابيس، شعور الذنب، التوتر المزمن، والصدمات الأخلاقية الناتجة عن تغطية المجازر، القتل الجماعي، والتعذيب، بالإضافة إلى التعامل مع الضغوط النفسية الخاصة بالصحفيات المعرضات لمخاطر مضاعفة.
ويستطيع الراغبون في المشاركة التواصل مع سكرتارية النقابة لحجز أماكنهم في الجلسات، في خطوة تهدف إلى تفعيل ثقافة الدعم النفسي والاحترافية الصحفية في السودان، وتعزيز قدرة الإعلاميين على الاستمرار في أداء رسالتهم في بيئات النزاع دون المساس بصحتهم النفسية.
