مصر والسودان: تصاعد المخاوف من تأثير سد النهضة والزلازل الإثيوبية
تحذيرات خبراء الجيولوجيا والمياه من المخاطر المحتملة على سد النهضة الإثيوبي بعد سلسلة الزلازل الأخيرة
تشهد مصر والسودان تصاعداً في المخاوف بشأن تداعيات سد النهضة الإثيوبي في ظل سلسلة الزلازل التي ضربت إثيوبيا مؤخراً، حيث بلغت قوة آخرها 4.8 درجة على مقياس ريختر في 16 أكتوبر 2024. على الرغم من أن مركز الزلزال يقع على بعد 570 كيلومتراً عن سد النهضة، إلا أن المخاوف تتزايد حول إمكانية تعرض المنطقة لزلازل أشد قد تهدد سلامة السد، الذي يحتوي حالياً على 60 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما وصفه الخبراء بأنه يمثل “قنبلة مائية” محتملة.
وفي تصريح خاص لـ«الغد السوداني»، حذر د. عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، من أن الزلازل المستقبلية قد تكون أقوى، مما قد يشكل تهديداً كبيراً على استقرار السد. وأضاف شراقي أن استمرار إثيوبيا في تنفيذ مشاريع مائية دون التنسيق مع دول حوض النيل يتعارض مع القوانين الدولية، ويزيد من مخاطر وقوع كوارث مائية في ظل التغيرات الجيولوجية التي تشهدها المنطقة.
وفي وقتٍ سابق، أعرب السودان عن مخاوفه من انهيار سد النهضة، محذراً من كارثة مدمرة في حال انهياره أو تفجيره. وفقاً للخبير د. أحمد المفتي، الذي تحدث لـ«الغد السوداني» فإن إثيوبيا تستغل السد سياسياً بشكل غير دقيق، مما يزيد من مخاطر التهديدات البيئية والإنسانية المحتملة.