السودان.. ادانات لاعتقال وتعذيب معلمين حتى الموت بالدلنج

الغد السوداني _ متابعات

نعت لجنة المعلمين السودانيين الأستاذين الإمام وترتور الضاي، معلمي المرحلة الابتدائية بولاية جنوب كردفان، بعد وفاة الأول يوم الإثنين متأثراً بالتعذيب داخل معتقلات الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش بمدينة الدلنج، فيما سبق الثاني إلى الوفاة في نوفمبر الماضي تحت ظروف مماثلة.

وأفادت اللجنة في بيان أن الأستاذين تم استدعاؤهما إلى إدارة التعليم بالدلنج بحجة استلام مرتباتهما، قبل أن يُقبضا فور وصولهما من قبل الاستخبارات العسكرية، دون أمر قضائي أو توجيه تهمة، أو عرضهما على أي جهة عدلية.

وأوضحت أن فترة الاحتجاز شهدت تعرّضهما للتعذيب وسوء المعاملة، ما أدى إلى تدهور صحتهما وانتهى بالوفاة، في انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والقانونية.

وحملت اللجنة الاستخبارات العسكرية بمدينة الدلنج المسؤولية القانونية الكاملة عن الجريمة، مؤكدة أن ما حدث ليس حادثة معزولة، بل يمثل جريمة مكتملة الأركان وانتهاكاً فاضحاً للحق في الحرية والأمان الشخصي، وجريمة تعذيب وقتل محظورة بموجب القانون الوطني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وشملت المسؤولية القانونية كل من أصدر الأوامر أو نفذها أو استّر عليها، بما في ذلك القيادات العسكرية والأمنية ذات الصلة.

وطالبت لجنة المعلمين بفتح تحقيق جنائي مستقل وشفاف، ومحاسبة جميع المتورطين، والإفراج الفوري عن المعلمين المعتقلين تعسفياً، وإنصاف أسر الضحايا، وضمان حماية المعلمين وصون كرامتهم وحقوقهم، ووقف سياسة الإفلات من العقاب وتحريم عسكرة القمع داخل العملية التعليمية.

واختتمت اللجنة بيانها بالتعازي لأسر الضحايا وذويهم، مؤكدة أن دماء المعلمين لن تذهب هدراً، وأن الحق في العدالة سيظل قائماً ما بقي الظلم.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.