
الأغذية العالمي يعلن تقليص حصص الغذاء في السودان
الغد السوداني _ متابعات
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ،يوم الجمعة ،إنه سيخفض اعتبارا من الشهر المقبل حصص الطعام المقدمة للمجتمعات السودانية التي تواجه المجاعة، وذلك بسبب نقص التمويل.
وذكر روس سميث مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج، للصحفيين في جنيف، عبر اتصال بالفيديو من روما “سنضطر بدءا من يناير إلى خفض حصص الغذاء بنسبة 70 بالمئة للمجتمعات التي تواجه المجاعة، و50 بالمئة للمجتمعات المعرضة لاحتمال المجاعة”.
وأضاف “وبداية من أبريل، سنواجه حالة انهيار فيما يتعلق بالتمويل”.
وحذّر مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في وقت سابق، من انتشار المجاعة إلى مناطق عدة داخل السودان.
وأضاف غيبريسوس في منشور له، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “المجاعة تأكَّد وجودها في أجزاء من السودان، مع خطر امتدادها إلى أجزاء أخرى من البلاد، بالإضافة إلى دولة جنوب السودان”.
وأشار غيبريسوس إلى أن تحقق المجاعة في أجزاء من السودان يعني أن “الأوان قد فات بالفعل، والناس بدأوا يموتون من آثار نقص التغذية”.
وطالب المسؤول الأممي بـ “زيادة هائلة في المساعدات الغذائية”، داعيا جميع الأطراف إلى تذليل العقبات من أجل وصول المساعدات الغذائية والإنسانية.
وأكدت تقارير أممية وجود مجاعة في مدينة الفاشر، وفي كادوقلي، في جنوب كردفان بغرب السودان وجنوبه.
وبالتزامن وفي السياق ذاته، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن أحدث تحليل لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في السودان يُظهر تباينات صارخة على طول خطوط النزاع.
وأشارت المنظمات الثلاث إلى أنه “في المناطق التي انحسرت فيها أعمال العنف – مما سمح بوصول المساعدات الإنسانية وانتعاش الأسواق – بدأ الأمن الغذائي في التحسن. ولكن في المواقع المتضررة من النزاع التي انقطعت عنها المساعدات الإنسانية إلى حد كبير أو التي كانت تحت الحصار، بدأت المجاعة تنتشر الآن”.
ودعت الوكالات الإنسانية إلى “إنهاء الأعمال العدائية وضمان الوصول الإنساني الآمن، غير المُقيّد والمستدام”، مشددة على أنه “أمر بالغ الأهمية لمنع المزيد من فقدان الأرواح وحماية سبل العيش”.
“رويترز”
