تاور لـ«الغد السوداني»: الظهور الأخير لحميدتي نقل المواجهات إلى مرحلة جديدة ونحذر من تفاقم إنساني مُرعب
حذّر د. صديق تاور، عضو مجلس السيادة السوداني السابق والقيادي بحزب البعث العربي (الأصل)، من وصول الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو 18 شهرًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى نقطة اللاعودة.
وقال تاور لـ«الغد السوداني» إن الأبعاد الإنسانية للحرب المدمرة تتفاقم بشكل مرعب، داعيًا أطراف الصراع إلى التراجع عن التصعيد والبحث عن صيغة تعيدهم إلى طاولة المفاوضات، بهدف الوصول إلى حل سوداني يجنب الشعب النتائج الكارثية.
وأشار إلى أن الضجة التي أثارها الظهور الأخير لقائد قوات الدعم السريع، سواء في الأوساط المحلية أو الخارجية، ناتجة عن طبيعة ظهوره هذه المرة. فقد اعتاد اختيار المناسبات التي يظهر فيها بناءً على مجريات الأحداث، والتي كانت في صالحه من الناحية العسكرية طوال الفترة الماضية.
وتابع: “هذه المرة، لم يتحدث عن انتصارات، بل عن خسائر موجعة في صفوف قواته. وكان واضحًا أن الخطاب جاء كرد فعل على تلك الخسائر التي أقر بها لأول مرة. لذلك، كان هناك ارتباك واضح وافتقار للحصافة في الكثير مما تناوله، على عكس أغلب خطاباته السابقة”.
وأضاف: “الأهم أن هذا الخطاب سيكون له تبعات على العمليات القتالية في مختلف الميادين، كرد فعل واستعادة اعتبار. وهذا من شأنه أن يغلق الباب أمام مساعي وقف الحرب، ويضع المواطنين في مواجهة محرقة لا طاقة لهم بها. هذه حرب شاملة تدور في كل أنحاء البلاد، ولذلك لا ينبغي اختزال سيناريوهاتها في حادثة أو حادثتين. للأسف، نحن على موعد مع مرحلة جديدة من المواجهات، ضحاياها هم شعب السودان الذي سئم هذا العبث”.