
وزير الخارجية السابق يُعلق على الموقف الأمريكي تجاه الدعم السريع
الغد السوداني _ متابعات
قال وزير الخارجية السوداني السابق، د. علي يوسف، إن الولايات المتحدة الامريكية إذا مضت في اتجاه الضغط على قوات الدعم السريع فإن “الحكومة السودانية ستقوم بتعبئة الشعب لحسم التمرد عسكرياً وفق ما أعلنه البرهان”.
وجاءت تصريحات الوزير السابق تعليقاً على موقف الإدارة الامريكية الجديد من قوات الدعم السريع، والذي عبر عنه وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، قبل يومين، حيث صوب لأول مرة انتقادات لاذعة ومباشرة لقوات الدعم السريع.
وشدد ربيو على وقف الامدادات العسكرية التي تحصل عليها قوات الدعم السريع. كما اتهمها بارتكاب جرائم وانتهاكات لحقوق الانسان في الفاشر.
وقال علي يوسف، في تصريحات لموقع ”دروب” إن التصريحات الأميركية الأخيرة “أقرب لموقف الدولة والشعب السوداني”. داعياً مستشار الرئيس الأمريكي، مسعد بوليس، – الذي يقود جهود الآلية الرباعية – إلى “تفهم طبيعة الأوضاع في السودان وأن يميل إلى دعم الجيش” بحسب قوله.
وأوضح وزير الخارجية السوداني السابق، إن هناك مسارين مختلفين داخل الإدارة الأميركية تجاه الأزمة السودانية، الأول “خط البيت الأبيض، ويمثله مسعد بوليس، كبير مستشاري الرئيس ترامب وعضو فريق “الرباعية” الداعمة لمسار الهدنة وفق خارطة الطريق”. أما “المسار الثاني، يمثله نهج وزارة الخارجية، الذي أظهر بوضوح تشددًا ونفادًا للصبر تجاه تجاوزات قوات الدعم السريع” وفق قوله.
وأردف يوسف “إذا حافظت الخارجية الأميركية على هذا الموقف المبدئي من الدعم السريع، فإن الحكومة السودانية ستواصل تعبئة الشعب لحسم التمرد عسكريًا ودحره، وهو الخط الذي أعلن عنه القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان”.
وأشار يوسف إلى أن الموقف الذي عبّرت عنه الخارجية الأميركية بشأن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع يُعد “غاية في الأهمية”، بوصفه أول إدانة واضحة ومباشرة تصف تلك الانتهاكات بأنها “أعمال إرهابية”.
ونوه إلى أن مضي واشنطن نحو تصنيف الدعم السريع “منظمة إرهابية” بات واردًا جداً على ضوء هذه التطورات.
وأوضح أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي تعكس نفاد صبر الإدارة الأميركية جراء ما وصفه بـ”السلوك الإجرامي” للدعم السريع، لافتاً إلى أن اللافت في الموقف الأميركي أنه جاء بصيغة تحذيرية، خصوصاً مع وجود إجماع واسع داخل الكونغرس ومنظمات المجتمع المدني الأميركية على إدانة المجازر التي ارتُكبت ضد المدنيين في مدينة الفاشر.
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي يبعث برسالة قوية إلى قوات الدعم السريع وداعميها الإقليميين، وعلى رأسهم الإمارات، والدول الأخرى المتهمة بتسهيل وصول السلاح إليها.
