
تحالف تأسيس يُكذِّب افادات مجلس حقوق الإنسان بشأن الفاشر
الغد السوداني _ متابعات
قال تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) ، إن
معظم “إن لم تكن جميع” الإفادات الواردة في
جلسة مجلس حقوق الإنسان التابعة لمجلس الأمن (الجلسة الخاصة رقم 38) حول الأوضاع في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، معتمدة على أخبار كاذبة، وفيديوهات مضللة، وصور مصنوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، اضافةً إلى تقارير غير حقيقية انتشرت عقب تحرير مدينة الفاشر.
واعتمد امس الجمعة مجلس حقوق الإنسان قرارًا بشأن حالة حقوق الإنسان في الفاشر بالإجماع، طالب فيه البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بإجراء تحقيق عاجل في الانتهاكات الجسيمة المنسوبة لقوات الدعم السريع، بما في ذلك القتل الجماعي على أساس عرقي والتعذيب والإعدامات الميدانية واستخدام العنف الجنسي كسلاح حرب.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور _ غربي السودان، في 26 أكتوبر الماضي، عقب حصار ومعارك لأكثر من عام ونصف العام.
واتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب في المدينة على إثر نشر عناصرها لفديوهات توثق قيامهم باعمال عنف ضد عُزل ، الأمر الذي أكدته منظمات داخلية وخارجية.
واوضح الناطق الرسمي باسم التحالف علاء الدین نقد في بيان ، اليوم السبت، إن زيارة وفد حكومة السلام جاءت للفاشر لتدحض كل التقارير التي وصفها بالزائفة، مشيرًا الى وقوفهم ميدانياً على أوضاع المواطنين الذين منعتهم المليشيات الإرهابية وحلفاؤها من مغادرة المدينة، في إشارة لقوات الجيش القوات المتحالفة معها.
وأضاف: “بدأت المستشفيات تقديم الخدمات الطبية، ودخلت المساعدات الإنسانية إلى داخل المدينة، وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، واستتب الأمن، وتواصل فرقنا الهندسية إزالة الألغام والمتفجرات التي زرعتها مليشيات جيش الإسلاميين والمتعاونون معهم وسط الأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات”.
وعتب قائلاً: “رغم كل ذلك، لم تتطرق أي من الإفادات في جلسة مجلس حقوق الإنسان إلى هذه الحقائق”.
ولفت نقد إلى تشكيل حكومة السلام، ممثلة في مجلس الوزراء، لجنة قانونية مستقلة للتحقيق في أحداث الفاشر، وتم القبض على عدد من المتهمين الذين ارتكبوا انتهاكات فردية، حرصاً من حكومة السلام على إحقاق العدالة. وللأسف، لم تتضمن الجلسة أي إشارة إلى هذه الجهود.
وواردف: “على الرغم من كل ما سبق، فإن تحالف تأسيس وحكومة السلام والوحدة “ممثلين في قواتهما وأجهزتهما كافة” يرحبون بلجنة تقصي حقائق تحضر إلى أرض الواقع وتبحث عن الحقيقة، لا تلك التي تستقي تقاريرها من الخارج وتعتمد على معلومات مضللة وأحاديث مغرضة”.
نقد استذكر مضيفًا: “لقد رفض جيش الحركة الإسلامية مشروع تكوين لجنة تقصي الحقائق في 11 أكتوبر 2023، كما رفض التجاوب مع اتصالات اللجنة في أربع مناسبات (2024/1/3 – 2024/1/29 – 2024/6/7 – 2024/8/9). في المقابل، رحبت قوات الدعم السريع بتكوين اللجنة، وأرسلت رسالة تؤكد تعاونها الكامل معها بتاريخ 20 ديسمبر 2024، وجددت ذلك في يوليو 2024. ورغم هذا، لم يقُم أي من أعضاء اللجنة بزيارة مناطق سيطرة الدعم السريع لتقصّي الحقائق”.
وتابع: “كما رحب تحالف السودان التأسيسي، في بيانه بتاريخ 29 يوليو 2025، برغبة الخبير الأممي السيد رضوان نويصر في التواصل مع المسؤولين في مناطق سيطرة الدعم السريع لبحث أوضاع حقوق الإنسان فيها والترتيب لزيارتها، إلا أنه لم يتخذ أي خطوة عملية حتى الآن. ولا يزال تحالف تأسيس يرحب بأي زيارة أو تواصل من السيد نويصر”.
وزاد: “من كل ما سبق يتضح جلياً من الذي يعرقل كشف الحقائق ويعتمد على الأكاذيب والإعلام المضلل”.
و اختتم نقد في بيان التحالف مجددًا ترحيبهم بقدوم لجنة لتقصّي الحقائق تابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لزيارة مناطق حكومة السلام والوحدة للوقوف على حقائق الأوضاع.
