السودان يرحب بقرار مجلس حقوق الإنسان
الغد السوداني _ متابعات
رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي ،اليوم الجمعة، بقرار مجلس حقوق الإنسان الذي أدان الفظائع والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها في مدينة الفاشر ومحيطها، مؤكدةً دعم القرار لوحدة السودان وسيادته.
واعتمد مجلس حقوق الإنسان قرارًا بشأن حالة حقوق الإنسان في الفاشر، طالب فيه البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بإجراء تحقيق عاجل في الانتهاكات الجسيمة المنسوبة لقوات الدعم السريع، بما في ذلك القتل الجماعي على أساس عرقي والتعذيب والإعدامات الميدانية واستخدام العنف الجنسي كسلاح حرب.
وأكدت الوزارة أن القرار الأممي وثّق انتهاكات خطيرة، وأشادت بما ورد فيه، وأوضحت أن الحكومة ملتزمة بالتعاون مع آليات حقوق الإنسان العاملة داخل البلاد، بما في ذلك المكتب القطري للمفوضية السامية لحقوق الإنسان والخبير المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، بهدف تعزيز حماية الحقوق وضمان العدالة وإنصاف الضحايا ومنع الإفلات من العقاب.
وشدّدت الوزارة على أن المكتب القطري لحقوق الإنسان هو الجهة القادرة ميدانيًا على رصد ورفع التقارير حول الفظائع التي ارتُكبت في الفاشر والانتهاكات واسعة النطاق التي طالت مدنًا وولايات أخرى، وذلك بالتنسيق مع الآليات الوطنية ذات الصلة.
وجدد الخارجية التزام السودان بالتعاون البنّاء مع المجتمع الدولي في كل ما يعزز احترام حقوق الإنسان ويحفظ أمن وسلامة المدنيين.
وخلال الجلسة الاستثنائية الثامنة والثلاثين، أدان مجلس حقوق الإنسان تصاعد العنف في الفاشر، بينما أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن الفظائع التي حدثت كانت متوقعة وكان بالإمكان منعها، مشيرًا إلى نمط متكرر من الانتهاكات المرصودة خلال الصراع في السودان.
ودعا المجلس إلى تحديد المسؤولين عن هذه الانتهاكات ودعم جهود مساءلتهم، وكلف مفوضية الأمم المتحدة بتقديم تحديث شفوي قبل الدورة الحادية والستين، على أن تقدّم بعثة التقصي تقريرها في الدورة نفسها.