أول تعليق من “حماس” على إمكانية انتقال قادة الحركة إلى السودان في إطار صفقة مع إسرائيل

وصف القيادي في حركة حماس الفلسطينية عزت الرشق، ما نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية عن إبعاد قادة الحركة إلى السودان، بـ”الكلام السخيف”.

وقال الرشق، في بيان له، إن “حماس” موجودة في فلسطين، تقاتل العدو الذي يحتل فلسطين”، مؤكدا أن “إبعاد “حماس” أو قادتها من غزة هو حلم ووهم إسرائيلي لن يتحقق”.

وأضاف أن “المنطق يقتضي أن يرحل المحتل المجرم ويبقى أهل الأرض وسكانها الأصليون”.

وردت وزارة الخارجية السودانية، أمس الثلاثاء، على ما أثارته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن تل أبيب قد تسمح لرئيس حركة حماس الفلسطينية يحيى السنوار، وقادة الحركة الباقين على قيد الحياة بمغادرة قطاع غزة إلى الخرطوم، كجزء من صفقة تبادل للأسرى.

وحسب صحيفة “السوداني”، أصدرت الخارجية السودانية، بيانا قالت فيه إنه “لا صلة لحكومة السودان من قريب أو بعيد بما نقلته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بشأن نية تل أبيب نفي قادة حركة حماس إلى السودان”.

واعتبرت الوزارة، في بيانها، أن “الزج باسم السودان في هذا الأمر لا يعدو أن يكون محاولة للإساءة إليه، وصرف الانتباه عن ما يتعرض إليه من عدوان خارجي تدعمه دوائر إقليمية معروفة”.

وكانت صحيفة “هآرتس”، قد كشفت الأحد الماضي، أن “مسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو، يدرسون إمكانية التوصل إلى صفقة تفضي بإطلاق سراح الرهائن، تشمل السماح بخروج زعيم “حماس”، يحيى السنوار، من قطاع غزة إلى السودان”.

وذكرت الصحيفة أن “مسؤولين إسرائيليين يدرسون إمكانية موافقة السنوار، ومسؤولين كبار آخرين في “حماس”، الذين ما زالوا في غزة، على الخروج إلى السودان، كجزء من خطوة ستجعل من الممكن إنهاء حكم “حماس” في غزة، وتحرير الرهائن”.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الصفقة قد تشمل أيضًا “رفع تجميد أصول “حماس”، التي جمدها السودان قبل نحو 3 سنوات، بعد إلغاء الولايات المتحدة إدراجها للسودان، كدولة راعية للإرهاب”.

ونوّهت الصحيفة إلى أن نتنياهو، “صرح مرات عدة، في الأشهر الأخيرة، بأنه لن يصر على قتل السنوار ومسؤولين كبار آخرين في “حماس”، ولا يستبعد إمكانية نفيهم إلى دولة ثالثة، كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب”.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين “يأملون في أن يفضّل السنوار، الخروج من غزة إلى دولة ثالثة، بدلا من الموت في الأنفاق، حيث سيتمكن من إعادة بناء البنية التحتية لـ”حماس” والعودة في وقت لاحق إلى غزة، في هيئة المنتصر، وفق تفكيره المحتمل”.

يُذكر أن وسائل إعلام أمريكية، قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين، أن “السنوار اتخذ مواقف أكثر تشددا في الأسابيع الأخيرة، وذلك مع اقتراب الحرب في قطاع غزة، من دخول عامها الثاني”.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن “حماس” لم تظهر أية رغبة على الإطلاق في المشاركة بالمحادثات، خلال الأسابيع الأخيرة”، في حين أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن “نتنياهو رفض مقترحات في المفاوضات، ما أدى إلى تعقيدها”.

وفي وقت سابق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل طرحت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن مصير السنوار.

وينص المقترح الذي قدمته إسرائيل إلى الولايات المتحدة، وفق الهيئة، على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة، وتأمين خروج السنوار من غزة، هو وكل من يرغب في مغادرة القطاع من عناصر “حماس”، المصنفة “إرهابية” في الولايات المتحدة ودول أخرى، بحسب قولها.