إكتشاف ممر سري جديد بالقرب من هرم “تهارقا”
كشف سكان محليون في مدينة نوري ـ شمالي السودان، عن إنهيار أرضي قاد إلى إكتشاف ممر سري بالقرب من هرم “تهارقا” جراء السيول والفيضانات التي إجتاحت عدداً من ولايات السودان مؤخرًا متخوفين من تهديد أقدم مراكز الحضارة الإنسانية.
تشمل مدينة نوري التي تقع في الولاية الشمالية على الضفة الشرقية لنهر النيل وبمقربة من الأهرامات الملكية للملوك الكوشيين، 74 مدفناً ملكياً، بما في ذلك الهرم الذي ضم رفات الملك تهارقا و الذي تبلغ مساحته ٥١.٧٥ متراً مربعاً و يرتفع إلى ما يقرب من ٥٠ متراً و هو يعد من أكبر الإهرامات في السودان و الأقدم بين مجموعة تتكون من 61 هرماً.
وبحسب سكان محليين، تحدثوا لـ«الغد السوداني» لم تتدخل السلطات المحلية المختصة بحماية الآثار بالسرعة المطلوبة على الرغم من تبليغهم بالحادثة عقب إكتشاف الممر مباشرة، عادين ذلك بالإهمال المتواصل في حماية الآثر المادي السوداني.
مشيرين إلى أن المنطقة التي تعتبر من أقدم الحضارات في العالم القديم، تضم أراضيها آثار عريقة سواء كانت شاخصة أو مطمورة في باطن الأرض، وقال أحد السكان ـ فضل عدم كشف هويته: تضم نوري عدد من الاهرامات، وهرم الملك تهارقا هو الأكبر بينهم وتنصب خلفه 7 من الأهرامات تصغره في مساحتها وظهرت الفتحة في أصغر هرم عقب السيول التي إجتاحت المنطقة.
من جهتة قال عبد الله علي، مهتم بالآثار السودانية لـ«الغد السوداني»: مياة الأمطار أكبر مهدد للآثار في السودان والذاكرة تستدعي غرق الآثار في حلفا نتيجة بناء السد العالي، علاوة على الشكاوى المتكررة من عدم إصلاح بعض الموميات في نوري والكرو بسبب غمرها بالمياة حيث تمتلئ غرف الدفن بمياه الأمطار والسيول خاصة الغرف الأقل ارتفاعًا مما أسهم في ضررا بالغً في مدافن الملكات والاميرات باهرامات نوري والكرو، وتابع هذه الغرف بها عدد من النقوش ويمكن أن تتعرض للزوال بسبب المياه خاصة اهرامات الملك ترهاقا وهرم الملك ألارا في الكرو شمال نبتة، وتابع “الضرر سيمتد إلى جسم الهرم نفسه بسبب المياه المندفعة”، علاوة على الأضرار التي تسببها المياة التي تظل فترة طويلة مما سيعرضه للنحت، مضيفًا أن هرم ترهاقا تعرض لعوامل التعرية وأصبح غير مستقيم الشكل كما هو معتاد.