“بعد بشرى نصر الجيش”… عودة آلاف السودانيين من مصر إلى بلادهم

صرح مصدر سوداني مسؤول في معبر أشكيت الحدودي في وادي حلفا، بأن المعبر استقبل عددا كبيرا من السودانيين الذين كانوا قد نزحوا من بلادهم إلى مصر بسبب الحرب.

ونقل موقع “السوداني” عن المصدر، قوله بأن عودة آلاف السودانيين الطوعية جاءت “بعد بشريات الانتصارات التي عمت البلاد، إلى جانب عدد من المخالفين للوائح الدخول وتم ترحليهم”.

وأضاف المصدر أن عدد السودانيين العائدين إلى وطنهم عبر معبر أشكيت في شهر أغسطس/ آب الماضي، بلغ 7890 شخصاً، وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، 12539 شخصاً غالبيتهم من الأسر.

وشدد المصدر المسؤول على أن قرار عودة الأسر السودانية من مصر ارتبط بانتصارات الجيش السوداني وما أعقب ذلك من استرداد أراضي ولاية الخرطوم مؤخراً ومدن السودان المختلفة بالقضاء على عناصر قوات الدعم السريع.

ولفت المصدر إلى أن عودة تلك الأعداد الكبيرة تزامن مع نداءات والي ولاية الخرطوم بالعودة إلى منازلهم عقب استقرار الأوضاع في أم درمان وبحري وأجزاء كبيرة من الخرطوم.

وأشاد المصدر بجهود الجهات المختصة في مصر، حيث تسهل عمليات العودة الطوعية للسودانيين عبر المعابر البرية في حلفا، ومن المتوقع أن تشهد المعابر، الأيام المقبلة، في حلفا حركة العودة الطوعية في أوساط كثير من الأسر السودانية إلى حضن الوطن.

وفي وقت سابق، قال القنصل المصري في مدينة وادي حلفا شمالي السودان، بأن السلطات السودانية أوقفت القوافل الطبية القادمة من مصر، مؤكدا أن مصر مستعدة لاستئناف إرسال هذه القوافل حال سمحت الظروف بذلك.

وقال موقع “أخبار السودان” إن اجتماعا كان قد عقد بين قنصل مصر ووفد من المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا، بالإضافة إلى مجلس تنسيق العلاقات بين حلفا وأسوان، ووكلاء من التخليص الجمركي والغرفة التجارية، ومجلس أمناء مستشفى وادي حلفا.

من جانبها، أوصت القنصلية المصرية الوفد بتقديم طلب رسمي لتشكيل فريق عمل فني من مصر بهدف معالجة أزمة المياه التي تعاني منها المدينة، وذلك استجابة لمطالب الوفد السوداني التي تم تقديمها للجانب المصري، استناداً إلى الاتفاقات الموقعة بين الطرفين.

واقترح القنصل المصري في وادي حلفا على الوفد إعداد خطاب من المدير التنفيذي للمحلية يتضمن دعوة لفريق عمل فني مصري مختص في مجالات المياه، لزيارة وادي حلفا في الولاية الشمالية، لمتابعة أزمة المياه ومعالجة القضايا الحالية ووضع دراسة شاملة للحل النهائي.