عمر أرباب يكتب..”منتصف أغسطس……آمالنا للوطن”

عندما تبتل الحقائق بالرذاذ
——–
عند المنتصف، نترقب بروز الثمرة لأن ثقتنا في التراب تجاوزت حدود الانتظار، السماء روضة الأمنيات، الأرض براح العزائم وبينهما نهر الأمل، نهر تمتد رقصاته من شرفة الأفق إلى خد البذور، نهر يعبر بنا نحو جبهة حماية الوطن عندما نحسن غرس البذرة والابتسامة وسنابل السلام.
——–
يا لرذاذ المحبة عندما يتجلى في
شوق الأرض لهمس السحب،
ويا لجماله عندما تدفع به ضفائر الصغيرات
والنسائم إلى عمق المرح،
ويا لصفائه عندما يغازل بيت الحبيبات،
مذكرا إياهن بقرب الحصاد.
——–
الرصاص،
الرعد،
البرق،
المطر،
لا تهزم حياتك وما حولك يتدافع نحو الحضور،
حضور نسمة الحياة في المزارع المخضرة بلا نهاية،
في الأفق الذي يتسع لأحلام قوس قزح،
دع الرصاصة في مهجع الغياب، وكن ابن الحياة.
——–
كما تتسع الأرض بمحبة لاختلاف النبات، لن يضيق وطن السلام بتنوع أحلام عياله ما فهموا من الأرض معنى الرفقة والاحتواء والثراء.
——–
يا لصباحك،
عندما يصمت الرصاص،
ويرقص الرذاذ في براحك
يا وطني.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.