عن “الغد السوداني”
دائما ما يضع العمل الصحفي الصحفيين في اختبارات وتحديات جديدة تتصل بتعقيدات الواقع المعاش، والذي يُحتم عليهم في كل أحواله أداء وظيفتهم ورسالتهم، وتتصل بضرورة الدخول في تجارب مهنية جديدة ومختلفة تتغير طرائقها وأدواتها بتطور التقنية ووسائل التواصل، وما ينطوي على ذلك من تطور في الرسالة الإعلامية ذاتها، ليبقى الرهان على النجاح متمثلاً في تلبية توقعات “قارئ اليوم”، الذي بات قادراً على صناعة الرأي العام بمفرده، وباتت ذائقته الفنية قادرة على التمييز بين مستويات الجودة المختلفة.
هذا التحدي هو ما قررت “الغد السوداني” خوضه، لتضع نفسها كمنبر يُعبِر عن تطلعات السودانيين وآمالهم، بإعادة الثقة لديهم في مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، على الرغم من كل ما تعرض له السودان من نكسات ونكبات، وذلك بالتعبير عن وعي جديد بالمواطنة القائمة على المساواة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وبالتأكيد ليس فقط على خطاب الأخلاق، إنما التركيز على “أخلاقيات الخطاب”، التي تضمن الاحترام المتبادل بين الناس، وتفتح المجال أمام حوارات فكرية ناجحة.
إن صحيفة “الغد السوداني” تنتمي فقط للصحافة بمعانيها المهنية والاحترافية، وتسعى ضمن أهدافها للارتقاء بالصحافة السودانية لتقديم نموذج جديد واحترافي لها، وعلى هذا الأساس فهي لا تُعبر عن أي حزب سياسي أو أي مجموعات إثنية، بل تنتمي لتاريخ الصحافة السودانية العريق، الذي كان له دور وأثر كبير في الحركة الوطنية السودانية وفي تشكيل الوعي العام وتنميته على مر الحقب المختلفة.
ستعمل الصحيفة في شتى فنون العمل الصحفي، من أخبار وتقارير وحوارات وتحقيقات، وفي شتى ضروب الحياة من سياسة وثقافة وفنون ورياضة وموضة وصحة وتكنولوجيا، آخذة على عاتقها محاربة المعلومات المضللة والزائفة، ومحاربة خطابات الكراهية، والخطابات المعادية للديمقراطية وحقوق الإنسان وحق السودانيين في الحياة الكريمة.