دورة
اعلان ماس فيتالس

على أيدي “المشتركة” و”الدعم”.. اعتقالات واسعة تطال صحافيين وعشرات المدنيين

الغد السوداني_متابعات

اعتقلت القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، الاثنين، صحافيَين في سوق مخيم أبو شوك شمال مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

ويأتي الاعتقال بعد أيام من قيام أحد عناصر حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، بقيادة صلاح رصاص، بإطلاق النار على الصحفي نصر يعقوب في سوق مخيم أبو شوك.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن عناصر من حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي “اعتقلت الصحفيَّين نصر يعقوب ومحمد أحمد نزار من محل الأول في سوق مخيم أبو شوك”.

وأشارت المصادر إلى أن الصحافيَين اقتيدا إلى مقر تابع للحركة في مدينة الفاشر.

وأرجعت أسباب اعتقالهما إلى تصريح نصر يعقوب بشأن تعرّضه لإطلاق نار، بينما نشر محمد أحمد نزار منشورًا على مواقع التواصل الاجتماعي أشار فيه إلى حادثة إطلاق النار على زميله نصر يعقوب.

وقال الصحفي نصر يعقوب، يوم السبت، إنه تعرّض لإطلاق نار من أحد عناصر حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، بعد رفضه تسليم جهاز “ستارلينك” الخاص به.

وأوضح أن العنصر أطلق عليه النار فور رفضه تسليم الجهاز.

وتعتمد معظم مناطق دارفور على أجهزة “ستارلينك” في توفير خدمة الإنترنت، حيث تُدار من قِبل أفراد عبر محال تجارية محلية، بعد أن دمّر النزاع البنية التحتية للاتصالات في الإقليم.

ويشكو سكان من الفاشر ومخيم أبو شوك من انتهاكات يرتكبها أفراد القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة، من بينها نهب ممتلكات تحت ذريعة التخابر مع قوات الدعم السريع.

إلى ذلك أفادت أربعة مصادر متطابقة من مدينة مليط، الواقعة على بُعد 65 كيلومترًا شمال مدينة الفاشر بشمال دارفور، أن قوات الدعم السريع اعتقلت عشرات المدنيين بتهم تتعلّق بالتعاون والتخابر مع الجيش السوداني والقوة المشتركة المتحالفة معه، وسط أوضاع إنسانية متدهورة داخل مراكز الاحتجاز.

وقال أحمد إسماعيل، عضو لجان المقاومة بمدينة مليط، إن قوات الدعم السريع نفّذت سلسلة من الاعتقالات منذ مطلع العام الجاري، استهدفت مواطنين من داخل المدينة ومسافرين مرّوا بها قادمين من مناطق مختلفة في دارفور، مشيرًا إلى أن المعتقلين يُحتجزون حاليًا في مركز يتبع لجهاز الأمن والمخابرات العامة، بالإضافة إلى السجن الرئيسي وقسم الشرطة جنوب المدينة.

وأوضح إسماعيل أن بعض الاعتقالات تمّت داخل مراكز الإنترنت التي أنشأتها قوات الدعم السريع، فيما اعتُقل آخرون أثناء عبورهم المدينة في طريقهم إلى منطقتي الدبة والمثلث الحدودي.

وأضاف: “من بين المعتقلين: محمد آدم الشهير بـ”طولك”، ومحمد أحمد مختار، وآخرين يعانون من ظروف إنسانية قاسية بسبب غياب الغذاء والدواء ومياه الشرب الصالحة”.

وذكر مصدر آخر ان قوات الدعم السريع نقلت عددًا من المعتقلين إلى مدينة نيالا بجنوب دارفور، بعد محاكمتهم من قِبل المستشار القانوني، بتهم تتعلّق بالتخابر مع الجيش السوداني.

وأوضح أن من بين من تمّ نقلهم العمدة محيي الدين أحمد حسين، إلى جانب آخرين اعتُقلوا قبل أكثر من شهرين، عقب كلمة له في مركز لإيواء النازحين دعا خلالها إلى الاحتجاج على نقص الخدمات الأساسية المقدّمة من لجنة إدارة المدينة التابعة للدعم السريع.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة مليط منذ أبريل من العام الماضي، عقب معارك خاضتها ضد القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة، التي انسحبت من المدينة لاحقًا.

“هذا بحسب ما أوردته دارفور24”

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.