
خالد عمر: مَن يطالع دعوات السلام وتحكيم العقل للشرق الأوسط لا يملك إلا أن يرفع حاجب الدهشة
الغد السوداني_متابعات
أشار القيادي بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” وحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف، إلى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، آملاً أن تحترم أطراف النزاع هذا الاتفاق وألا يتعرض لهزات تعيد تفجير النزاع من جديد..
وأضاف يوسف في تدوينة على منصة “فيسبوك” : “حبذا لو قاد هدوء الجبهة التي اشتعلت في الشرق الأوسط مؤخراً، لأن يتذكر البعض مجدداً أن هنالك حرب طاحنة لا زالت تدور في بلادنا، صنفها العالم “بأنها الأزمة الإنسانية الأكبر على وجه الكرة الأرضية”، لافتاً إلى إستمرار القتل والنهب والتعديات بصورة يومية، وبلوغ عدد اللاجئين والنازحين 14 مليون شخصاً، دون إجابة واضحة لسؤال العودة لممارسة حياتهم الطبيعية التي دمرتها حرب الجنون الكامل هذه والتي لا يعلم أحد متى تضع أوزارها.
ونوه يوسف :” كشفت الأيام الماضية درجة عالية من النفاق وغياب الاتساق، فمن يطالع دعوات السلام وتحكيم العقل التي تصدر من أبواق الحرب في بلادنا موجهة للمتقاتلين في الشرق الأوسط، لا يملك إلا أن يرفع حاجب الدهشة ويتساءل، ألا يستحق أهل السودان كذلك ذات الأمنيات الطيبة بالسلام وصمت أصوات البنادق، هل القضايا يمكن حلها بالتفاوض في الشرق الأوسط، بينما قضايا بلادنا دون قضايا العالمين تحل بالسلاح لا غيره “.
وزاد :” لم تتبقى كذبة حول هذه الحرب ولم تسقط، هي حرب الشراهة لحيازة السلطة والمال والقوة العارية التي لا تقيم وزناً لحياة الناس ومعاناتهم”..
وأردف:” هي حرب لا مسوغ أخلاقي لاستمرارها، وتجريم الأصوات الداعية للسلام بواسطة أبواق الحرب ما هو إلا حيلة لإخفاء عورة تكسبهم من هذا العبث الإجرامي. وقطع يوسف بأن وقف الحرب بيد أهل السودان أولاً وأخيراً، مبيناً أن الحرب ستنتهي حين يسود صوت التعقل ويحاصر دعاة القتال.
وتابع: “ستنتهي في اليوم الذي تنزع عنها كل مشروعية، وتدرك أطرافها انه لا جدوى من الاستمرار فيها وأن طاولات التفاوض هي المكان الأمثل لحل قضايا النزاع، نأمل أن يكون هذا اليوم قريباً، فكل يوم يمضي نفقد فيه ما لا يمكن تعويضه لاحقاً” .