
الخطوط الجوية البريطانية تعلّق رحلاتها إلى دبي والدوحة بعد الغارات الأميركية على إيران
الغد السوداني_وكالات
أعلنت الخطوط الجوية البريطانية (British Airways)، يوم الأحد، تعليق جميع رحلاتها إلى كل من دبي والدوحة، في أعقاب الغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة على مواقع إيرانية الليلة الماضية، مؤكدة أن القرار يأتي حفاظاً على سلامة الركاب والطاقم.
وقالت الشركة في بيان لها إن “الجدول الزمني للرحلات تم تعديله نتيجة التطورات الأخيرة، لضمان سلامة العملاء وأطقم العمل، وهو ما نعتبره دوماً أولوية قصوى”.
وأشارت الشركة إلى أنها بدأت التواصل مع المسافرين المتأثرين لإبلاغهم بالخيارات المتاحة، في وقت يُقدّر فيه عدد الركاب العالقين في الإمارات بنحو ألف شخص، بعد إلغاء أربع رحلات كانت مقررة من مطار هيثرو بلندن إلى دبي.
وأفادت تقارير بأن إحدى الرحلات أقلعت مساء السبت في الساعة 9:53 مساءً متوجهة إلى دبي، لكنها حوّلت مسارها في الجو بعد الغارات، لتهبط لاحقاً في مطار زيورخ السويسري بعد تسع ساعات طيران.
وفي واقعة أخرى، اضطرت رحلة متجهة من مدينة تشيناي الهندية إلى لندن إلى العودة أدراجها بعد بدء الضربات، قبل أن تعاود الإقلاع لاحقاً وتُكمل رحلتها بنجاح بعد التزود بالوقود.
كما سبق للخطوط الجوية البريطانية أن علّقت رحلاتها إلى البحرين حتى نهاية يونيو الحالي، ضمن سلسلة تدابير احترازية مرتبطة بتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت الخطوط الجوية السنغافورية إلغاء رحلتين بين سنغافورة ودبي بعد مراجعة تقييمها الأمني للوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
وكانت شركات أميركية وأوروبية، بينها أميركان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز وفين إير، قد سبقت نظيرتها البريطانية في تعليق رحلاتها إلى الدوحة أو دبي، وسط تصاعد التوترات.
وبالتزامن، أعلنت إسرائيل صباح الأحد إغلاق مجالها الجوي، بينما قالت شركة أركيا الإسرائيلية إنها ستستأنف “رحلات الإنقاذ” لإعادة مواطنيها العالقين في الخارج في أقرب وقت ممكن.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيراً عاجلاً من السفر شمل ست دول في المنطقة: الإمارات، قطر، البحرين، السعودية، عمان، والكويت، محذرة من احتمال إغلاق مفاجئ للمجال الجوي، وإلغاء أو تأخير الرحلات الجوية، وغيرها من الاضطرابات.
وفي المقابل، أشار موقع (Flightradar24) المتخصص بتتبع حركة الطيران إلى أن الملاحة الجوية التجارية في الشرق الأوسط لم تُسجّل اضطرابات إضافية حتى الآن، رغم القيود الجديدة على بعض الأجواء.
وبحسب بيانات الموقع، فإن شركات الطيران الغربية ما تزال مضطرة إلى تجنّب الأجواء الروسية المغلقة، مما يدفعها إلى استخدام ممرات ضيقة عبر تركيا وبحر قزوين وآسيا الوسطى.