اعلان ماس فيتالس

مبارك الفاضل يوجِّه انتقادات لاذعة لـ”كامل إدريس”

الغد السوداني_متابعات

وجّه رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، انتقادات لاذعة إلى رئيس الوزراء د. كامل إدريس، معتبراً أن الإعلان عن تشكيل الوزارات ليس أولوية في ظل تصاعد المعاناة الإنسانية والاقتصادية، واستمرار الحرب التي تدخل عامها الثالث دون أفق للحل.

وكان رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس قد القى خطاباً أمس الأول أبان من خلاله ملامح تشكيل حكومته وقال إنها حكومة كفاءات بعيدة عن المحاصصات وتضم 22 وزارة، داعياً جميع الكفاءات للمشاركة عبر إرسال السيرة الذاتية للمجلس.

وفي تغريدة نشرها عبر منصة “إكس”، اعتبر المهدي أن مهام الوزارات واضحة ومنصوص عليها دستورياً، وهي جزء من وثائق مجلس الوزراء ولا تحتاج إلى إعادة إعلان أو سرد إعلامي، في إشارة إلى خطاب إدريس الأخير الذي استعرض خلاله تشكيل حكومته المدنية الجديدة المعروفة بـ”حكومة الأمل”.

وشدد الفاضل على أن الأولوية القصوى في المرحلة الراهنة يجب أن تتركز على إنهاء الحرب، وضمان سبل العيش الكريم للمواطنين من خلال تمويل عاجل للقطاع الزراعي لإنقاذ الموسم الزراعي، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة أو المدمرة، وأيضاً إصلاح خدمات الكهرباء والمياه، إضافةً إلى ضمان توفر العلاج والأدوية الأساسية.

و قطع الفاضل بضرورة فرض الأمن في المدن بإخراج كافة المجموعات المسلحة، وتجميعها في معسكرات تحت إشراف القوات المسلحة، إلى جانب جمع السلاح من أيدي المدنيين، باعتباره شرطاً محورياً لتهيئة البلاد نحو أي عملية سياسية جادة.

واعتبر الفاضل أن الحديث عن تشكيل حكومة مدنية جديدة يجب أن يسبقه إعادة فتح الوزارات في العاصمة وتأهيلها للعمل، واستدعاء موظفي الخدمة المدنية الذين فرّوا بسبب الحرب، وتوفير الموارد الأساسية لإعادة إعمار منازلهم وتوفير وسائل تنقّل بديلة بعد فقدان ممتلكاتهم. وقال إن “أي إجراءات رمزية دون هذه البنية المؤسسية لن تؤتي ثمارها”.

وأشار الفاضل إلى ضرورة أن تسبق أي خطوات تنفيذية رؤية سياسية واضحة وخارطة طريق متكاملة لتحقيق السلام الدائم، واستئناف المسار المدني الانتقالي. ولفت إلى أن غياب مثل هذه الرؤية سيُبقي الدعم الدولي والأوروبي مجمداً، كما ستواصل مؤسسات التمويل الدولية تعليق مساهماتها في مشروعات البنية التحتية والخدمات الأساسية.

وأضاف: ” أن أمل الخروج من الأزمة يظل معدوماً ما لم تتوقف الحرب فوراً، ويتم وضع حد لما وصفه بـ”المأساة الإنسانية غير المسبوقة” التي يعيشها السودانيون منذ اندلاع الصراع الدموي” ، مؤكداً أن الرهانات على الحلول الجزئية أو الرمزية “لا تعالج جوهر المأزق الوطني الراهن” .

وتستعر الحرب بين الجيش وحلفاؤه من جهة، وقوات الدعم السريع وحلفائها من جهة أخرى؛ بولايات كردفان و دارفور، غربي السودان بعد إنهاء تواجد الدعم السريع بولايات الوسط والجنوب خلال الأشهر القليلة الماضية عدا هجمات بطائرات مسيرة تشنها قوات الدعم السريع على أهداف عسكرية و مدنية في مختلف أرجاء البلاد.

يُذكر أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كان قد اندلع في منتصف أبريل العام قبل الماضي، وتسبب في أزمات إنسانية عديدة وخلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و مايقارب 12 مليون نازح ولاجئ ، فضلاً عن شبح المجاعة الذي يهدد حياة “25” مليون سوداني، وإضافة إلى تدمير البنية التحتية للبلاد.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.