دورة
اعلان ماس فيتالس

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

الغد السوداني_وكالات
عقب يوم ثالث من الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن احتجاجاً على مداهمات الهجرة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سينشر ما يصل إلى 700 جندي من سلاح مشاة البحرية الأمريكية “المارينز” في لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا.
هذا الإعلان كان محل اهتمام في الصحافة الأمريكية، إذ عنونت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها: “أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس”.
رغم أن الصحيفة دعت إلى ملاحقة قضائية للمتسببين بالعنف ضد ضباط إنفاذ القانون في لوس أنجلوس، معتبرة أن “الشغب ليس شكلاً مشروعاً من أشكال الاحتجاج”، إلا أنها قالت إن نشر القوات “إجراء غير ضروري”، إذ إن ترامب “لم يكن بحاجة إلى تعبئة القوات في كاليفورنيا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “إرسال القوات الفيدرالية أدى إلى تأجيج التوترات وقد يؤدي إلى إطالة أمد العنف”، رغم أن “قوات إنفاذ القانون المحلية والتابعة للولاية كانت بصدد السيطرة على الوضع”، علماً بأن القوات الفيدرالية لا تتدخل في قضايا محلية داخل الولايات إلا في أندر الظروف، بحسب الصحيفة.
وبناء على ذلك، رأت الصحيفة أن تهدئة الوضع بات أمراً مُلحاً، لكنها أشارت إلى أن ترامب وحاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، غافين نيوسوم، يريان “جانباً إيجابياً في القتال” – في إشارة إلى الصراع بينهما على خلفية عمليات الدهم.
ويهدد ترامب باعتقال نيوسوم وقطع التمويل الفيدرالي عن الولاية، فيما يلوّح نيوسوم بحجب مدفوعات الضرائب، على ما ذكرت الصحيفة، معتبرة أن “الصور القادمة من لوس أنجلوس، تخدم أقوى أوراق ترامب السياسية وهي السخط الشعبي تجاه الهجرة غير الشرعية”، لكن يبدو أن نيوسوم “يحاول استفزاز الرئيس ليرتكب رد فعل مبالغاً فيه إلى درجة تنفّر حتى الأمريكيين الذين يؤيدون حملته ضد الهجرة”.
ولفتت الصحيفة إلى رفع المدعي العام في كاليفورنيا دعوى قضائية ضد ترامب لنشره الحرس الوطني دون إذن الحاكم، وفي هذا السياق أوضحت أن الرئيس الأمريكي في قراره يستند إلى أرضية قانونية متينة.
ولم يلجأ ترامب حتى الآن إلى تفعيل قانون التمرد الذي يسمح بتعبئة وحدات الحرس الوطني تحت السلطة الفيدرالية لقمع الاضطرابات المدنية، وفق الصحيفة، محذرة من أن يواجه ترامب تحدياً قانونياً أقوى إذا أراد تفعيل القانون.
واختتمت الصحيفة بفكرة أن ترامب “سيثير الغضب لاستخدام القوات ضد المواطنين الأمريكيين في غياب حاجة حقيقية، فضلاً عن التساؤلات حول ما إذا كان ينبغي للرئيس أن يتمتع بمثل هذه الصلاحيات”
“نقلاً عن BBC”

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.