دورة
اعلان ماس فيتالس

الدعم السريع: الأسلحة الكيميائية للجيش أدت إلى تسمم وإسهالات حادة وليس بسبب الكوليرا كما رُوّج

الغد السوداني_متابعات

اعتبرت قوات الدعم السريع، العقوبات الأمريكية التي تم الإعلان عنها مؤخراً، ضد الجيش تمثل خطوة متقدمة تكشف حجم الجرائم البشعة المرتكبة بحق الشعب السوداني، مشيرةً من خلال بيان لها، إلى أن هذه العقوبات جاءت تعزيزاً لما ظلت تحذر منه مراراً بشأن خطورة استخدام الجيش لأسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين في مختلف مناطق السودان.

ولفت القوات إلى بيان سابق صدر بتاريخ 31 مارس 2025، نبهت قواتنا إلى تمادي الجيش في ارتكاب جرائم حرب باستخدام أسلحة كيميائية، أدّت إلى مقتل آلاف المدنيين، مستندة إلى تقارير موثقة جمعتها منذ يناير، عبر فرق مختصة وتحقيقات ميدانية، تضمنت أدلة قوية وشهادات حية من مناطق مختلفة، “على حد قولها “.

و أوضحت أن دوائر دولية متخصصة في الولايات المتحدة، وبريطانيا، وعدد من الدول الأوروبية، رصدت أدلة متزايدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الجيش ، مما أدى إلى صدور العقوبات الأخيرة بحق قياداته، منوهةً إلى توثيق هذه الجرائم في مدن مثل (مليط والكومة) بولاية شمال دارفور والعاصمة الخرطوم، من خلال فحوصات لعينات التربة والمياه وبقايا جثامين محترقة لضحايا مدنيين، وشهادات فرق تحقيق محايدة.

وأضاف البيان : “قد تم تعزيز هذه الأدلة عبر مقاطع مصورة نشرتها وسائل إعلام دولية، ظهر فيها عناصر من الجيش وهم يعرضون هذه الأسلحة، بالإضافة إلى شهادات صحفيين أجانب زاروا السودان بدعوة من مجموعات موالية للجيش كما ساهم ناشطون سودانيون في توثيق هذه الجرائم وصولاً إلى إدانة وزارة الخارجية الأميركية لقيادات الجيش .

و أردفت: “تؤكد قواتنا أن ما يُعرف بـ”لواء البراء بن مالك”، إحدى الكتائب التابعة للحركة الإسلامية الإرهابية، هو الجهة التي تتحكم في الأسلحة الكيميائية ، بأوامر مباشرة من المجرم البرهان، وقد كشفت قواتنا في وقت سابق استعانة هؤلاء الإرهابيين بخبراء أجانب لادارة  هذه الأسلحة الفتاكة، “بحسب نص البيان “.

وحذر الدعم السريع من كارثة بيئية خطيرة سببها وجود أسلحة كيميائية في مخازن داخل كلية التربية في أم درمان، وبعض المواقع الأخرى تعود إلى الجيش وكتائب البراء، وقد أدت إلى تفشي حالات تسمم وإسهالات حادة خلال اليومين الماضيين، ليس بسبب الكوليرا كما رُوّج، وإنما بسبب التلوث الكيميائي”.

وتابع :” تؤكد الشواهد أن استخدام الأسلحة الكيميائية لم يكن محدوداً، بل جرى على نطاق واسع في شمال وجنوب دارفور والعاصمة الخرطوم والجزيرة ، حيث طالت مناطق مدنية مكتظة، منها أحياء بيت المال، الضباط، الشهداء، الركابية، الهاشماب، الموردة، وأجزاء من الخرطوم بحري ووسط وشرق العاصمة، بما فيها منطقة القصر الجمهوري”.

و أدانت قوات الدعم السريع بأشد هذه الجرائم ضد الإنسانية، واعتبرها جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان، وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ونشير إلى تواطؤ بعض الدول مع هذه الجرائم بمحاولة توفير الحماية للارهابيين كما أن بعض أجهزة الإعلام مارست تعتيماً اعلامياً على هذه الجريمة الخطيرة، “على حد وصف البيان “.

ودعت القوات، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لفتح تحقيق مستقل وشفاف، وتقديم المتورطين إلى العدالة الدولية.

 

 

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.