
الخارجية السودانية ترد على قرارات الخارجية الأمريكية
الغد السوداني: متابعات
نفت وزارة الخارجية السودانية بشكل مطلق المزاعم التي تضمنها بيان وزارة الخارجية الأمريكية أمس بأن الجيش السوداني قد استخدم أسلحة كيميائية في الحرب، مستنكرةً الإجراءات التي أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستتخذها ضد السودان بناء على هذه الإدعاءات التي وصفتها بالباطلة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمسٍ الخميس إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على السودان بعد ثبوت استخدامه أسلحة كيماوية عام 2024.
وأضافت الوزارة في بيان أن العقوبات ستتضمن قيودا على الصادرات الأمريكية وخطوط الائتمان الحكومية الأمريكية، وستدخل حيز التنفيذ في السادس من يونيو حزيران تقريبا عند الإعلان الرسمي عنها بحسب رويترز.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا، مما دمر أيضا البنية التحتية للبلاد، وقتل آلاف المدنيين لكن الحصيلة الفعلية لقتلى وضحايا الصراع ليست مؤكدة. ووجهت للجانبين اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وعبرت السودانية من خلال بيان لها صدر اليوم، اطلعت “الغد السوداني” عليه؛ عن استغرابها للنهج الذي اتبعته الإدارة الأمريكية في هذه المسألة،مشيرةً إلى أن هذه بدأت بتسريبات مجهولة المصدر للصحافة الأمريكية قبل شهور، قاطعةً بأنها تجنبت تماماً أن تطرحها عبر الآلية الدولية المختصة والمفوضة بهذا الأمر؛ المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، بلاهاي، والتي تضم كلا البلدين في عضويتها.
وأردف البيان : “تنظم الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، وكلا البلدين موقع عليها، بشكل محدد إجراءات التعامل مع مثل هذه المزاعم والشواغل، ولم تقم الولايات المتحدة بالخطوة الأولوية الضرورية في هذه الحالة، وهي إخطار المنظمة بشأن ما ذكرته من مزاعم، رغما عن إدعائها أن الاستخدام المزعوم كان في العام الماضي”.
وأضاف :” ظل السودان يضطلع بالتزاماته بموجب الاتفاقية، وذلك بتجديد الإخطار وعدم انتاج أو تخزين أو إستخدام الأسلحة الكيميائية، وعليه لن يقبل السودان الإجراءات الأحادية في هذا الخصوص التي تخالف اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، خاصة من طرف لديه تاريخ في توظيف المزاعم لتهديد سيادة الدول وأمنها وسلامة أراضيها”.