
الدعم السريع : صناديق الجثامين المتحللة مسرحية رديئة الإخراج
الغد السوداني: خاص
اعتبرت قوات الدعم السريع وجود جثامين متحللة في منطقة سيطرتها بأمدرمان، محاولة بائسة ومكشوفة لتزييف الحقائق، موضحةً أن الرفات البشرية قديمة داخل إحدى المشارح الجامعية،قاطعةً بأن ماحدث مسرحية رديئة الإخراج تُراد بها الإساءة لقواتهم وتضليل الرأي العام.
وبث ناشطون موالون للجيش فديوهات تُظهر جثث متحللة داخل صناديق بحي الصالحة في أم درمان، ذات الحي الذي شهد انتهاكات واسعة للدعم السريع ضد المدنيين كان آخرها تصفية (31) مدنياً من بينهم أطفال.
وقالت قوات الدعم السريع من خلال بيان لها اطلعت عليه “الغد السوداني” ، إنّ ما تم عرضه ليس سوى رفات آدمية محفوظة داخل ثلاجات مشرحة تتبع لإحدى الكليات الطبية، لافتةً إلى أنها ممارسة علمية معتادة تُستخدم فيها الجثث لأغراض التعليم والتدريب،إلا أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين تسببت في توقف أعمال الصيانة والمتابعة الدورية، ما أدى إلى تحللها وتراكم الغبار والأتربة عليها، وهذا الواقع، معروف ومُوثق وليس جديداً على الجهات العدلية أو الإعلامية.
وأضافت: ” سبق وأن تناولت النيابة العامة، عبر لجنة عدلية متخصصة، هذه القضية قبل سنوات، وخلصت إلى أن هناك قصوراً إدارياً وإهمالاً واضحاً في إجراءات التعامل مع جثث مجهولي الهوية، حيث ثبت أن بعض هذه الجثث سُلّمت بالفعل لكليات الطب لأغراض أكاديمية، دون إخطار الأجهزة العدلية والأمنية كما تقتضي اللوائح. وقد شمل التحقيق استجواب مسؤولين بارزين من إدارة المشارح وكليات الطب، بمن فيهم مدير مشرحة مستشفى أم درمان، وعميد كلية الطب بجامعة أم درمان الإسلامية، ورئيس قسم التشريح”.
واتستنكر الدعم السريع ما اسماه بالتوظيف السياسي الرخيص لقضية معلومة ومُوثقة في سجلات النيابة العامة، مشددًا على أن محاولة إعادة إنتاجها في سياق الحرب الحالية لتشويه سمعة قواتهم وإلصاق تُهَم ملفقة بعناصرها.
يُشار إلى أن قوات الدعم السريع كانت تسيطر على المنطقة منذ اندلاع حربها مع الجيش في منتصف أبريل العام قبل الماضي وظلت المعقل الأخير لها في ولاية الخرطوم ، وبعد معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين استطاع الجيش بسط سيطرته على المنطقة ليعلن بذلك سيطرتة بالكامل على ولاية الخرطوم.