اعلان ماس فيتالس

خالد عمر يوسف مُعقباً على كلمة الفريق إبراهيم جابر ببغداد: هذا التطور هو فرصة بكل المقاييس

الغد السوداني: متابعات

أشار القيادي بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، وحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف، إلى طرح الفريق إبراهيم جابر من على منبر الجامعة العربية بالأمس رؤية القوات المسلحة السودانية للحل السياسي السلمي، وغض النظر عن نقاط التباين مع هذه الأطروحة، قاطعاً بأنه من الأمر الجيد تغليب لغة السعي نحو نهاية عاجلة لهذا الصراع عن طريق الحلول السلمية التفاوضية عوضاً عن إطالة أمده بحثاً عن حل عسكري لأزمة يستعصي على البنادق الإحاطة بكل جوانبها.

وبدأت واختتمت أمس بالعاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية العادية الـ34، بمشاركة عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام الفريق إبراهيم جابر إبراهيم، تحت شعار “بغداد السلام تحتضن قضايا العرب” بمشاركة قادة وزعماء الدول العربية، والأمناء العامين لمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية.

وأكد الفريق جابر من خلال كلمته بالقمة، على التزام الحكومة السودانية بتنفيذ خارطة الطريق التي تم تقديمها للأمم المتحدة والوسطاء والتي تشمل وقف إطلاق النار وإنسحاب الميليشيا من كل المناطق والمدن، ورفع الحصار عن الفاشر وعودة النازحين واللاجئين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية،  وإستئناف العملية السياسية الانتقالية وإدارة حوار سوداني سوداني شامل يؤسس للوصول إلى الإنتخابات.

ودعا جابر إلى أهمية المساهمة الفاعلة  في دعم  الحلول الوطنية السودانية والتي ستفضي لإنتاج سلام مستدام يمتد أثره للمنطقة كلها، مناشدا المساهمة في إعادة إعمار السودان وإعادة تأهيل البنية التحتية.

ونوه يوسف إلى : “سبق ذلك الرؤية التي تقدم بها تحالف السودان التأسيسي في مؤتمره الذي عقده في نيروبي في فبراير الماضي والذي أصدر وثائق تعبر عن تصوره للحل السلمي ولسودان ما بعد الحرب، والرؤية التي تقدم بها التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” عبر الخارطة التي أعلنها رئيس التحالف وخاطب بها الأطراف الداخلية والوسطاء، ورؤى أخرى طرحتها قوى مدنية عديدة كلها تبتغي مخرجاً سلمياً من هذا النزاع”.

مشدداً على أن هذا التطور هو فرصة بكل المقاييس، يستبدل فيها أهل السودان لغة الرصاص والتراشق اللفظي، بلغة الحوار وصراع الرؤى، حازماً بأنه عين المطلوب في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ البلاد.

وأضاف :” بعد عامين من الدمار علينا كسودانيين أن نرجع البصر كرتين لنعتبر من هذا الامتحان القاسي الذي نعيشه جميعآ .

وأردف :” إن الطريق للخروج من هذه الأزمة بأيدي أهل السودان أولاً وأخيراً، والأولوية الآن للوصول لوقف إطلاق نار عاجل وغير مشروط في كل أرجاء السودان”.

وتابع يوسف من خلال صفحته على منصه فيسبوك : “الحقيقة هي أن هذا القتال لن ينتهي بتمنيات العودة للماضي، بل بصيغة جديدة تستشرف المستقبل وتعالج خطايا اجتماعنا الوطني في مراحله المختلفة”.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.