تباين في أسعار العملات مقابل الجنيه السوداني في السوق السوداء والبنوك اليوم الثلاثاء

الغد السوداني : وكالات

شهدت العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني تبايناً ملحوظاً، حيث ارتفعت أسعار بعض العملات العربية بينما تراجعت أسعار أخرى من العملات الأجنبية، في حين استقرت بعض العملات دون تغيير خلال بداية تعاملات صباح اليوم الثلاثاء. يأتي هذا التغير بعد أن شهد الجنيه السوداني انخفاضاً جماعياً في قيمته الشرائية يوم أمس، مما أثر سلباً على قوته أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية في السوق السودانية. هذا الانخفاض المستمر يضع ضغوطاً إضافية على المواطنين، حيث أصبح من الصعب عليهم تلبية احتياجاتهم الأساسية وشراء السلع والخدمات الضرورية.

في سياق متصل، سجلت أسعار العملات الأجنبية ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الجنيه السوداني، مما أدى إلى نقص حاد في العملات الأجنبية المتاحة في السوق. وقد استغل تجار السوق الموازي هذه الظروف من خلال القيام بعمليات شراء مكثفة، سعياً لتحقيق أرباح سريعة في ظل التقلبات الحالية. هذا الوضع يعكس عدم استقرار السوق ويزيد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية في البلاد، حيث يواجه المواطنون تحديات متزايدة في تأمين احتياجاتهم اليومية.

تشير التقارير المالية بحسب (منصة أخبار السودان) إلى استمرار تراجع قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار الأمريكي، حيث شهدت أسعار العملات الأخرى تقلبات ملحوظة. وقد أظهرت البيانات زيادة كبيرة في نشاط تداول العملات الأجنبية في السوق السوداء، مما أدى إلى ارتفاع حاد في الأسعار منذ بداية شهر مايو. وفي تعاملات الاثنين، واصل سعر الدولار الأمريكي ارتفاعه في السوق الموازي، حيث بلغ 2780 جنيهاً للبيع وحوالي 2730 جنيهاً للشراء، وفقاً لمصادر مصرفية موثوقة.

يواجه الاقتصاد السوداني مجموعة من التحديات الكبيرة التي تعكس حالة من عدم الاستقرار، حيث تعاني البلاد من معدلات تضخم مرتفعة وبطالة متزايدة، بالإضافة إلى عبء الديون الخارجية الضخمة. تشهد السوق السوداء ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار العملات الأجنبية، مما يعكس الضغوط المالية والاقتصادية التي يمر بها السودان. يعود هذا الارتفاع جزئيًا إلى سعي رجال الأعمال لتحويل أموالهم إلى الخارج بحثًا عن بيئة اقتصادية أكثر استقرارًا، فضلاً عن الطلب المتزايد على العملات الصعبة لتأمين السلع الأساسية.ع

يعتمد الاقتصاد السوداني بشكل كبير على الواردات، خاصة في مجال الوقود، مما يضع ضغوطًا إضافية على الاحتياطيات الغذائية ويزيد من الحاجة إلى العملات الأجنبية لشراء السلع الزراعية الضرورية. هذا الاعتماد المتزايد على الواردات يعكس هشاشة الوضع الاقتصادي، حيث يسعى المواطنون ورجال الأعمال إلى تأمين احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.