
تمديد برنامج بنك التنمية الافريقي فى السودان.. هل يستقطب دعم المنظمات ؟
مدد بنك التنمية الافريقي برنامجه الخاص بالسودان حتى العام 2026م مراعاة لظروف الحرب الراهنة فى البلاد التى حالت دون تنفيذ برنامج تمويلي جديد عقب انتهاء مدة البرنامج السابق بنهاية العام المنصرم 2024م و كشف البنك عن برنامج متكامل يشمل قطاعات التعليم ، الصحة والمياه يتم تنفيذه في السودان في إطار إعادة هيكلة المشروعات الممولة من البنك.
فى وقت عززت الحكومة اهتمامها بالتعاون مع البنك واستمرار دعم البنك المتواصل للقطاعات الحيوية فى السودان حيث ابدى مشاركته في مشروعات إعادة البناء و الإعمار ما دعا الحكومة الى السعى لتحديد اولويات المشروعات الجديدة حسب القطاعات فى وقت اسهم فيه البنك في بناء الأمن الغذائي بإنتاج القمح بمنحة بلغت 76.8 ملايين دولار.
وتضم مجموعة السودان فى البنك كل من ليبيريا ، سيراليون ، غانا وقامبيا، ويعتبر البنك مؤسسة تمويل تنموية متعددة الأطراف أنشئت للمساهمة في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي في البلدان الأفريقية. تأسس مصرف التنمية الأفريقي في عام 1964 ويتألف من ثلاثة كيانات: البنك الأفريقي للتنمية، وصندوق التنمية الأفريقي والصندوق الاستئماني النيجيري. هدف البنك الأفريقي للتنمية هو محاربة الفقر وتحسين ظروف المعيشة في القارة من خلال تشجيع استثمار رأس المال العام والخاص في المشاريع والبرامج التي من المحتمل أن تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. مصرف التنمية الأفريقي يزود الحكومات الأفريقية والشركات الخاصة بالمال لكي تستثمر في بلدان الأعضاء الإقليمية.
في حين كان مقره في الأصل في أبيدجان، ساحل العاج، انتقل المقر الرئيسي للبنك في تونس، وذلك بسبب الحرب الأهلية الناشبة في ساحل العاج. في نوفمبر 2019 وافق مجلس محافظي البنك على رفع رأس ماله من 93 مليار دولار إلى 208 مليارات دولار.
وخصص بنك التنمية الافريقي مبلغ 20 مليون دولار دعما للتعليم في مجال الكتاب المدرسي وبناء قاعدة بيانات فى السودان والتي تعد ضرورية لاستقطاب دعم المنظمات الدولية بجانب التزام المنظمات الدولية بمبلغ 204 مليون دولار لدعم البنيات الاساسية وطباعة الكتاب المدرسي بجانب انشاء وتأهيل فصول دراسية، وتتضمن الخطة تتضمن تدريب الفين معلم في سبع ولايات خلال شهر مايو المقبل ويأتي ذلك في مجال خطط الوزارة في اعمار ما دمرته الحرب واعادة تأهيل البنية التعليمية.
وفى الاثناء وافق مجلس إدارة مجموعة بنك التنمية الإفريقي على منحة بقيمة (19.85) مليون دولار على مدى عامين لدعم العملية الإنسانية وتعزيز الصمود في السودان، مع التركيز على تحسين سبل عيش الفئات الضعيفة وتخفيف تأثير النزاع المستمر على المجتمعات والبنية التحتية.
وطبقا لبيان صحفي للبنك الأفريقي،سيقوم مشروع الاستجابة للأزمة من أجل النساء والمجتمعات المتضررة في السودان، الذي يتم تمويله بشكل مشترك من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتدريب وتعبئة العاملين في الخطوط الأمامية مثل المهنيين الصحيين، والمتخصصين في المياه والصرف الصحي، وميسري الأسواق ، كما سيعمل المشروع على إعادة تأهيل ما يصل إلى خمسة مرافق صحية وأربعة مراكز طوارئ في مناطق النزاع، بالإضافة إلى إصلاح أنظمة المياه والطاقة في المناطق الحضرية والريفية.
كما يساهم التمويل في تقديم مساعدات غذائية طارئة، مثل العدس والذرة الرفيعة، وغيرها من المواد الأساسية مثل أوراق الشاي والسكر، ومن المتوقع أن يحصل نحو 60 ألف شخص هذا العام على مدخلات زراعية مثل الأسمدة والبذور، كما سيتم تقديم منح نقدية لدعم سبل العيش، مع التركيز على النساء المعيلة، بالإضافة إلى الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي
وسيستفيد من المشروع حوالي 1.5 مليون سوداني، أي ما يعادل 265 ألف أسرة، تقود النساء معظمها، كما سيستفيد من المشروع النازحون داخليا والمجتمعات المضيفة.
وصنف البنك مشروع الاستجابة للأزمة من أجل النساء والمجتمعات المتضررة في السودان ضمن الفئة الأولى على نظام مؤشر النوع الاجتماعي الخاص به، مما يدل على أن الهدف الرئيسي للمشروع هو معالجة قضايا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وقالت د.بيث دانفورد، نائبة رئيس البنك للزراعة والتنمية البشرية والاجتماعية، عن المشروع إن السلام والأمن والاستقرار ضرورية بشكل عاجل لكي تحقق المجتمعات السودانية كامل إمكاناتها وأضافت سيساعد مشروع الاستجابة للأزمة من أجل النساء والمجتمعات المتضررة في السودان على استعادة الخدمات الاجتماعية والفرص الاقتصادية لبعض من أكثر المجتمعات هشاشة في البلاد، كما سيساهم تمويل البنك استراتيجيا في تعزيز الأنشطة الاقتصادية الشاملة والمستدامة، بما يدعم جهود بناء السلام بشكل متعمد.
ويتم تمويل حصة البنك في المشروع من خلال ” آلية دعم الانتقال”، وهي أداة تم إطلاقها عام 2008 لتوفير موارد ميسرة إضافية للدول التي تواجه أوضاع الهشاشة والنزاع.
وتتجاوز عملية استجابة البنك للأزمة، التي تُنفذ بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التدخلات الإنسانية قصيرة الأجل نحو الاستثمار في الصمود طويل الأمد والتنمية المستدامة مع التركيز على النساء والمجتمعات المتضررة، ويتبنى المشروع نهج الترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، حيث يجمع بين الإغاثة العاجلة وجهود التأسيس لتنمية وسلام دائمين، وبينما يستجيب للنزاع من خلال تدخل سريع يركز على الأمن الغذائي ودعم سبل العيش، يظل تركيز المشروع على التعافي المبكر للمجتمعات المتضررة والنازحين.
وشهد العام العام 2021 م ان موافقة بنك التنمية الأفريقي على خطة لتصفية متأخرات السودان لديه، البالغة 413 مليون دولار، وقال البنك في بيان له وافق مجلس إدارة البنك على اقتراح بتصفية حوالي 413 مليون دولار من المتأخرات على القروض المستحقة على السودان للمؤسسة، وهو ما يمثل علامة فارقة في إعادة مشاركة البلاد مع المؤسسات المالية الدولية والعالمية.
وأكد المدير القطري لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية في السودان راوبيل دورووجو أن تسوية المتأخرات ستسمح لبنك التنمية الأفريقي بإعادة التعامل الكامل مع السودان، مما يفتح فرص تمويل جديدة للمشاريع والبرامج التي تضيف المزيد من الدعم لعمليات البنك الجارية.
حيث أكد المدير القطري لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية في السودان راوبيل دورووجو فى حينها أن تسوية المتأخرات ستسمح لبنك التنمية الأفريقي بإعادة التعامل الكامل مع السودان، مما يفتح فرص تمويل جديدة للمشاريع والبرامج التي تضيف المزيد من الدعم لعمليات البنك الجارية، وأضاف دورووجو مع التدفقات التمويلية الإضافية المتوقعة بعد تصفية المتأخرات، يتطلع البنك الدولي إلى حقبة جديدة من التعاون المثمر مع السودان، لتحقيق تطلعات شعوبه في الازدهار والتنمية المستدامة.