646 وفاة بسوء التغذية في جبال النوبة: نقابة الأطباء تحذر من أسوء أزمة إنسانية بالسودان

كشفت تقارير حديثة عن تفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق جبال النوبة بالسودان، حيث تم تسجيل 646 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية. وأشارت رئيسة اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين، د. هبة عمر، وفي تصريح خاص لـ«الغد السوداني» إلى أن أكثر من 20,000 شخص فقدوا أرواحهم نتيجة الحرب، بينما تشير تقارير إلى أن حوالي 15,000 قُتلوا في مدينة الجنينة وحدها.

 

إحصائيات مقلقة تفيد بنزوح أكثر من 12 مليون شخص، بينهم 10 ملايين نازح داخليًا، مما يجعل السودان يواجه أكبر أزمة نزوح عالمي حاليًا. يحتاج أكثر من 25 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، بينهم 14 مليون طفل.

 

وقالت عمر، “يعاني 15 مليون سوداني من نقص الرعاية الصحية، حيث توقفت 80% من المرافق الصحية عن العمل، وتعرضت لأكثر من 300 اعتداء. كما تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 70 مستشفى تم قصفها أو احتلالها، فيما قُتل أكثر من 70 من العاملين في المجال الصحي.

 

وأوضحت عمر، أن الأزمة الصحية تتفاقم مع وفاة طفل كل ساعتين في معسكرات النازحين، ويُسجل وفاة شخص بالغ يوميًا من بين كل 10,000 مواطن. كما أدى تدمير 70% من مناطق الإنتاج الزراعي إلى فشل موسمي الزراعة الصيفي والشتوي لعام 2023، مما يُصنّف الوضع في السودان بأنه يتجاوز معايير المجاعة المعتمدة دوليًا.

 

وبحسب عمر، تشير الإحصائيات إلى انهيار النظام الصحي وتفشي الأوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك، والتي تفتك بالمواطنين في مناطق مثل كسلا، الخرطوم، والنيل الأزرق، إضافة إلى ظهور حميات غير مشخصة بالجزيرة. كل هذا وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وتكدس المرافق الصحية، وانهيار كامل في النظام الصحي في 13 ولاية، مما حرمها من السلاسل الغذائية والدوائية. تطالب الجهات الحقوقية والمنظمات الدولية بتدخل عاجل لإنقاذ الوضع المتدهور في السودان.