البرهان: لا غفران، لا مساومة، لا تفاوض حتى القضاء على التمرد

الغد السوداني-متابعات

في خطاب بمناسبة عيد الفطر المبارك ،أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن شهداء السودان الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن أكرم من الجميع، داعيًا الله أن يتقبلهم، ويمنّ بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وعودة الأسرى والمفقودين.

وأشار البرهان إلى أن القوات المسلحة جسّدت شعار “شعب واحد جيش واحد”، لافتًا إلى أن الشعب حمل الجيش فوق جراحاته وأحزانه، وقدم له خيرة أبنائه حتى تمكن من النهوض والانتصار بهم وبإرادتهم.

وأوضح أن الحرب التي أشعلتها مليشيا آل دقلو وداعموها تدخل عامها الثالث، متهمًا المليشيا بارتكاب أبشع الفظائع بحق الوطن والمواطن، ومؤكدًا أن هذه الجرائم تجعل الخيارات صفرية في التعامل معها. وأعلن بوضوح: “لن نغفر، لن نساوم، لن نفاوض، ولن ننكص عن عهدنا مع الشهداء”، مشددًا على أن الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على آخر متمرد.

ووجه البرهان شكره للشعب السوداني على صبره وتحمله معاناة التمرد، كما خصّ بالتحية المقاتلين في شمال دارفور وكردفان الذين صمدوا أمام الحصار، مؤكدًا أن النصر قادم لا محالة. كما عبّر عن تقدير السودان للدول والمنظمات التي ساندته، لكنه شدد على أن إعادة إعمار البلاد تحتاج إلى دعم إضافي.

وأشار إلى أن الطريق إلى السلام ممكن، لكنه مشروط باستسلام المليشيا المتمردة، مؤكدًا أن الحرب ستستمر حتى تطهير البلاد. كما وجّه نداءً إلى السودانيين في مناطق سيطرة التمرد، محذرًا من دعم مشروع آل دقلو، الذي وصفه بأنه استعماري يهدف إلى تفتيت السودان.

وجدد البرهان العهد مع الشعب بأن القوات المسلحة لن تتراجع حتى القضاء الكامل على مليشيا آل دقلو الإرهابية، لكنه أشار إلى أن باب التوبة مفتوح لمن يضع السلاح ويتخلى عن التمرد.

وفي ختام خطابه، هنأ الشعب السوداني بعيد الفطر المبارك، متمنيًا أن يعود السودان موحدًا وآمنًا ومستقرًا وخاليًا من التمرد والاقتتال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.