دورة
اعلان ماس فيتالس

آبي أحمد يدعو لحوار حول سد النهضة ويؤكد التزامه بالسلام الإقليمي

الغدالسوداني-وكالات

جدد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الخميس، دعوته إلى حوار مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، مؤكدًا أن المشروع لن يُلحق ضررًا بدولتي المصب، بل سيضمن تدفق المياه على مدار العام بعد اكتماله. تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوترات السياسية بين الدول الثلاث، ما أدى إلى إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلستين دون التوصل إلى قرار حاسم.

وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة عام 2011 على النيل الأزرق، بهدف توليد الكهرباء وتحقيق التنمية الاقتصادية. ومع ذلك، أثار المشروع مخاوف كبيرة لدى دولتي المصب، إذ تخشى مصر من تأثيره على حصتها التاريخية من المياه، بينما يخشى السودان من تضرر منشآته المائية وتراجع إمدادات المياه. ورغم سنوات من المفاوضات، لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل السد، ما أدى إلى تصاعد التوترات الإقليمية وإدخال القضية في أروقة المنظمات الدولية.

 

ملفات إقليمية: البحر الأحمر وإقليم تيغراي

وفي سياق آخر، شدد آبي أحمد على أن سعي بلاده للوصول إلى منفذ بحري على البحر الأحمر “مطلب وجودي”، لكنه أكد أن إثيوبيا لن تلجأ إلى الحرب لتحقيقه، مستبعدًا أي مواجهة مع إريتريا أو الصومال، ومؤكدًا أن حكومته تعمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.

أما بشأن إقليم تيغراي، فأوضح أن الأزمة ستُحل سلميًا، مع التزام الحكومة بتنفيذ اتفاقية بريتوريا، مشيرًا إلى انتهاء مدة الإدارة الحالية للإقليم والاستعداد لتشكيل إدارة جديدة حتى إجراء الانتخابات. يأتي ذلك بعد صراع دموي اندلع عام 2022، أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح نحو مليوني شخص، وسط مشاركة قوات من إقليم أمهرة وإريتريا لدعم الجيش الإثيوبي ضد جبهة تحرير تيغراي.

تأتي تصريحات آبي أحمد في وقت تواجه فيه إثيوبيا تحديات داخلية وإقليمية متشابكة، تتطلب حلولًا دبلوماسية متوازنة لضمان الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.