
السعودية تكثف دبلوماسيتها في شرق أفريقيا: مساعٍ لتحقيق الاستقرار في السودان
الغدالسوداني-وكالات
في خطوة تعكس اهتمامها المتزايد بأمن واستقرار المنطقة، أطلقت المملكة العربية السعودية جولة دبلوماسية رفيعة المستوى شملت كلاً من إثيوبيا وجنوب السودان، حيث أجرت مباحثات معمقة حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، مع تركيز خاص على الأزمة السودانية.
الرياض وأديس أبابا: تعزيز التعاون والتمسك بالحياد
استقبل وزير الخارجية الإثيوبي، الدكتور غيديون، نائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبد الكريم الخرجي، في العاصمة أديس أبابا، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون الإقليمي. وأكد الوزير الإثيوبي موقف بلاده الحيادي تجاه الأزمة السودانية، مشدداً على دعم الحلول السلمية التي تضمن استقرار السودان باعتباره جاراً وشريكاً مهماً.
من جهته، أكد الخرجي التزام المملكة بمواصلة جهودها الدبلوماسية لإنهاء الصراع في السودان، مشيراً إلى أهمية التنسيق بين الدول الإقليمية لدفع عملية السلام.
جوبا والرياض: تعاون أعمق من أجل السلام
في جنوب السودان، التقى الخرجي بالرئيس سلفا كير ميارديت في العاصمة جوبا، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون الثنائي، إلى جانب تبادل الرؤى حول الأزمة السودانية.
وأوضح نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، موندي سيمايا كومبا، أن المباحثات لم تقتصر على العلاقات الثنائية، بل تناولت أيضاً دعم جهود السلام في السودان، مع التأكيد على أهمية استقرار المنطقة ككل.
السودان: تصعيد ميداني ومساعٍ لإنهاء التمرد
بالتزامن مع هذه التحركات، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، خلال لقائه بالرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، أن الحكومة السودانية تسعى إلى القضاء على التمرد بحلول نهاية أبريل المقبل في معظم ولايات البلاد.
وأشار عقار إلى أن التفاوض مع قوات الدعم السريع يواجه صعوبات كبيرة بسبب تعدد مراكز القرار داخلها، فضلاً عن وجود مقاتلين أجانب في صفوفها، محذراً من خطورة النزعات العنصرية التي قد تؤثر على مستقبل الاستقرار في دارفور.