
مديرة برامج الطوارئ في منظمة اليونيسف:الأوضاع الإنسانية في السودان تهدد مستقبل جيل كامل
الغد السوداني-وكالات
حذّرت مديرة برامج الطوارئ في منظمة اليونيسف، لوشيا إلمي، من أن الأوضاع الإنسانية في السودان بلغت مستوى كارثيًا، ما يهدد مستقبل جيل كامل من الأطفال. وأكدت أن النزاع الدائر أدى إلى تفاقم الأزمات، حيث يعاني الملايين من الجوع والنزوح وانعدام الخدمات الأساسية.
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف الجمعة، دعت إلمي الحكومات والجهات المانحة وأطراف النزاع إلى التحرك العاجل لضمان إيصال المساعدات الإنسانية وحماية العاملين في المجال الإغاثي. وأشارت إلى أن أكثر من 16 مليون طفل بحاجة ماسة للمساعدة، بينما لا يزال 17 مليونًا محرومين من التعليم منذ عامين، مما يعرضهم لمخاطر العنف الجنسي، والاتجار، والزواج القسري.
وأوضحت أن الوضع يزداد سوءًا، إذ يتعرض الأطفال للقتل والتشويه والتجنيد القسري، في حين يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بينهم 770 ألفًا في حالة حرجة تهدد حياتهم.
وأضافت أن الأزمة تفاقمت بسبب انهيار الخدمات الأساسية، وانعدام المياه النظيفة والرعاية الصحية، إلى جانب العراقيل البيروقراطية التي تعيق وصول الإمدادات إلى المناطق المتضررة، فضلًا عن تزايد الهجمات على العاملين في المجال الإنساني.
وأشارت إلى أن المجاعة أصبحت واقعًا في عدة مناطق، بما في ذلك مخيمات النزوح في شمال دارفور وجبال النوبة، حيث ارتفع عدد الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد ثلاثة أضعاف منذ أبريل 2023.
ورغم هذه التحديات، أكدت إلمي أن اليونيسف تواصل تقديم المساعدات، إذ وفرت مياه شرب آمنة لنحو 9.8 مليون شخص، وفحصت 6.7 مليون طفل للكشف عن سوء التغذية، وقدمت العلاج لنحو 422 ألفًا منهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والتعليم لملايين الأطفال.