اعلان ماس فيتالس

لنا مهدي عضو الهيئة القيادية (قمم): اعتقالات تعسفية وجرائم موثقة ضد المدنيين ارتكبها الجيش السوداني

الغدالسوداني-وكالات

أكدت لنا مهدي، عضو الهيئة القيادية لتحالف القوى المدنية المتحدة (قمم) وفصيل من تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، أن الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه ارتكبوا جرائم مروعة منذ دخولهم مدينة ودمدني في يناير الماضي، بما في ذلك تصفية العشرات من المدنيين العزل.

وأشارت مهدي إلى أن القطاع القانوني لقوى “قمم” يمتلك مقاطع فيديو تثبت تورط الجيش في هذه الانتهاكات، وقد تم تقديمها إلى الجهات المعنية بحقوق الإنسان للتحقيق فيها. واعتبرت أن هذه الممارسات تعكس تصعيدًا خطيرًا في العنف ضد المدنيين، مضيفة أن الجيش السوداني منذ بداية الحرب في أبريل 2023 ضد قوات الدعم السريع، ارتكب سلسلة من الفظائع الموثقة.

وأضافت  مهدي إن استهداف المدنيين، سواء عبر الإعدامات الميدانية أو الاعتقالات التعسفية، يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن المقاطع المصورة تُظهر بوضوح أن عمليات القتل كانت تتم بدافع الانتقام.

وقالت  أن الجنود كانوا يرددون عبارات توحي بأن هذه سياسة ممنهجة لترهيب أي شخص يُعتقد أنه يتعاون مع الطرف الآخر، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تتطلب تحقيقًا دوليًا فوريًا ومساءلة المسؤولين عنها

حملة اعتقالات واسعة دون أدلة قانونية

وفي وقت  سابق اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات “درع السودان”، المتحالفة مع الجيش السوداني بقيادة أبوعاقلة كيكل، بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين عمداً خلال هجوم على بلدة ريفية في ولاية الجزيرة

وبحسب تقارير حقوقية، نفذت قوات الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه حملات اعتقال شملت مئات المواطنين في مدينة ودمدني خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، بتهم التعاون مع قوات الدعم السريع، رغم عدم وجود أي أدلة قانونية.

وأوضحت مصادر محلية أن الاعتقالات تمت بطرق تعسفية، حيث اقتحمت قوات مسلحة المنازل واعتقلت الشباب دون أوامر تفتيش، فيما تم احتجاز آخرين بشكل عشوائي من الشوارع. كما رُصدت زيادة في نشاط عناصر جهاز الأمن والمخابرات المفكك ومجموعات مسلحة مرتبطة بالنظام السابق، والتي تشارك في تنفيذ حملات اعتقال ضد المدنيين بتهم ملفقة، مثل التخابر مع قوات الدعم السريع.

وأشارت التقارير الحقوقية إلى أن الجيش السوداني يحتجز حاليًا في ودمدني أكثر من 1500 شخص، بينهم أطباء ومتطوعون ونساء وأطفال، في ظل ظروف صعبة تهدد حياتهم بسبب التعذيب والجوع والعطش. كما لفتت إلى أن الاعتقالات التعسفية أدت إلى اكتظاظ السجون الكبرى في ودمدني والحصاحيصا والفاو، مما زاد من معاناة المعتقلين.

كما وثّق محامو الطوارئ، وهي هيئة حقوقية، تسجيلات فيديو تُظهر انتهاكات وتطهيرًا عرقيًا، بما في ذلك عمليات قتل وذبح وحرق للقرى والممتلكات، بعد استعادة الجيش السيطرة على مدينة ودمدني.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.