
الشرع يتسلم الإعلان الدستوري اليوم ويشكل مجلس للأمن القومي في سوريا
الغد السوداني- وكالات
أعلنت الرئاسة السورية عن تشكيل مجلس للأمن القومي، وهي هيئة لم تكن موجودة قبل الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
وأوردت الرئاسة في قرار نشر عبر حسابها الرسمي على تطبيق تلغرام أن رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع قرر “تشكيل مجلس الأمن القومي “الذي يعهد إليه تنسيق وإدارة السياسات الأمنية والسياسية”.
وجاء في القرار أن تشكيل المجلس يأتي “استناداً إلى الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية السورية، وحرصاً على المصلحة الوطنية العليا، وتعزيزاً للأمن القومي، والاستجابة للتحديات الأمنية والسياسية في المرحلة القادمة”.
يترأس رئيس المرحلة الانتقالية هذا المجلس الذي يضم وزير الخارجية، ووزير الدفاع، ومدير الاستخبارات العامة، ووزير الداخلية.
كما يضم المجلس مقعدين “استشاريين” يعيّنهما الرئيس، بالإضافة إلى مقعد “تقني تخصصي” عيّنه الرئيس أيضاً لمتابعة “الشؤون التقنية والعلمية المتعلقة بمحضر الجلسة”.
ووفقاً للقرار، تُعقد اجتماعات المجلس بشكل دوري أو بناءً على دعوة من رئيس الجمهورية، وتُنفذ القرارات المتعلقة بالأمن القومي والتحديات التي تواجه الدولة بالتشاور بين الأعضاء.
كما تُحدد مهام المجلس وآلية عمله بتوجيهات من رئيس الجمهورية بما يتماشى مع المصلحة الوطنية العليا، ويضمن التنسيق الفعال بين مختلف الأجهزة والمؤسسات.
وقالت مصادر لبي بي سي عربي إن من المنتظر أن يتسلم أحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية، اليوم مسوّدة الإعلان الدستوري، من اللجنة المكلفة بصياغته.
وبحسب تسريبات صحفية فإن الإعلان الدستوري، سيركز على مفهوم العدالة الانتقالية، وبخاصة مع مرتكبي الجرائم في النظام السابق.
ومن المنتظر أن يحدد الإعلان الدستوري، أيضا صلاحيات رئيس الجمهورية في الفترة الانتقالية، وحظر حيازة السلاح ليكون بيد الدولة وحدها. ويؤكد على أن مهمة الجيش، ستتمثل في حماية الوطن والمواطن، والحفاظ على السلم الأهلي.
كما كشفت مصادر عن أن الإعلان الدستوري سيحدّد فترة الحكم الانتقالي، بين ثلاث إلى خمس سنوات، على أن يكون الفقه الإسلامي مصدراً أساسياً للتشريع.
يأتي ذلك في وقت شهد فيه الساحل السوري أعمال عنف دامية، أسفرت عن مقتل أكثر من 1300 مدني، غالبيتهم من الطائفة العلوية.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 1383 مدنياً منذ السادس من مارس/آذار، على يد قوات الأمن السورية، وجماعات متحالفة معها، في عمليات نُفذت في معقل الأقلية العلوية، التي ينحدر منها الرئيس المخلوع بشار الأسد.
نقلا عن بي بي سي عربي