اعلان ماس فيتالس

منظمة إنقاذ الطفولة تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في مخيم زمزم بدارفور

الغد السوداني-وكالات

حذّرت منظمة إنقاذ الطفولة، يوم الأربعاء، من أن أنشطتها في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور لن تتمكن من الاستمرار لأكثر من يومين مع اقتراب نفاد الإمدادات الطبية.

ويعاني المخيم، الذي يقع على بعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر، من أزمة إنسانية حادة، حيث اضطر كل من برنامج الأغذية العالمي وأطباء بلا حدود إلى تعليق مساعداتهم عقب تعرض المخيم لقصف وهجوم بري من قبل قوات الدعم السريع.

وفي بيان تلقته الغد السوداني، أكدت المنظمة أن عياداتها المتنقلة، التي كانت توفر خدمات صحية حيوية للنازحين، أصبحت غير قادرة على الاستمرار في العمل لأكثر من يومين بسبب نقص الإمدادات الطبية. كما أشارت إلى أن سكان المخيم، ومعظمهم من العائلات والأطفال، يعانون من مجاعة مستمرة منذ سبعة أشهر نتيجة النقص الحاد في الغذاء وانعدام الخدمات الأساسية.

وأضافت المنظمة أن تصاعد العنف والقصف المتواصل زاد من مخاطر تعرض الأطفال للخطر، مما جعل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم شبه مستحيل.

ويخضع مخيم زمزم، الذي يضم أكثر من نصف مليون نازح، لحصار خانق فرضته قوات الدعم السريع منذ 11 شهرًا على مدينة الفاشر والمناطق المجاورة. وخلال هجومها البري الأخير، قامت هذه القوات بتدمير السوق الرئيسي للمخيم، لكن الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه تمكنوا من صد الهجوم.

وأوضحت المنظمة أن النازحين في المخيم كانوا يعانون بالفعل من نقص حاد في الغذاء قبل تدمير السوق، مما دفعهم إلى اللجوء إلى وسائل يائسة للبقاء على قيد الحياة، مثل استهلاك علف الحيوانات.

ورغم امتلاك المنظمة مخزونًا كبيرًا من الأدوية ومعدات معالجة المياه والمستلزمات الطبية في مستودع بمنطقة طويلة، التي تبعد 60 كيلومترًا غرب زمزم، فإن تدهور الأوضاع الأمنية وإغلاق الطرق يحولان دون إيصال هذه المساعدات إلى المخيم.

وفي تصعيد إضافي، شنت قوات الدعم السريع هجومًا على منطقة طويلة، التي تأوي عشرات الآلاف من النازحين الفارين من الفاشر وقراها، وهي منطقة تسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.

من جانبه، أكد مدير منظمة إنقاذ الطفولة في السودان، محمد عبد اللطيف، أن موظفي المنظمة رصدوا حالات متزايدة من سوء التغذية الحاد بين الأطفال في المخيم، بالإضافة إلى انتشار التهابات صدرية، وأمراض جلدية، وحالات إسهال حاد.

وحذر عبد اللطيف من أن الأوضاع قد تتدهور بسرعة كبيرة، مشددًا على أن الأطفال في المخيم يواجهون خطر الوفاة بسبب سوء التغذية والأمراض التي كان من الممكن تفاديها. وأضاف: “بدون تدخل فوري، ستُزهق المزيد من أرواح الأطفال”.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.