دورة
اعلان ماس فيتالس

غرفة طوارئ جنوب الحزام: الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا وسط غياب أي حلول

الغدالسوداني-الخرطوم

قالت غرفة طوارئ جنوب الحزام في بيان على صفحتهابفيس بوك ، إن الأوضاع الإنسانية في المنطقة تشهد تدهورًا خطيرًا، مع استمرار الأزمات الصحية والأمنية والمعيشية التي تفاقم معاناة السكان، وسط غياب أي تدخل لإنقاذهم.

الوضع الصحي: انهيار كامل للخدمات الطبية

وأوضحت الغرفة أن الأزمة الصحية تفاقمت بعد خروج المستشفى الوحيد عن الخدمة، ما ترك آلاف السكان دون رعاية طبية، إضافة إلى إغلاق أكثر من خمس عيادات خلال الأسبوعين الماضيين بعد تعرضها لعمليات سرقة طالت المعدات الطبية. كما أجبر أكثر من عشرة أطباء على مغادرة المنطقة عقب تعرضهم لمضايقات ونهب ممتلكاتهم من قبل أفراد قوات الدعم السريع.

وأشارت الغرفة إلى أن النقص الحاد في الأدوية الأساسية، مثل الأنسولين وأدوية الضغط، يهدد حياة المرضى المصابين بأمراض مزمنة. وطالبت جميع الأطراف بفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية وإنقاذ المرضى.

الوضع الأمني: تصاعد الانتهاكات والتهجير القسري

وأكدت غرفة الطوارئ أن المنطقة تعيش حالة من الفوضى الأمنية، حيث تتعرض أحياء مثل القطاطي (آخر محطة) لانتهاكات جسيمة تشمل اقتحام المنازل ونهبها، فضلًا عن الاعتداءات الجسدية واللفظية بحق السكان. كما تم اعتقال أكثر من عشرة شبان واقتيادهم إلى جهات غير معلومة.

وأوضحت الغرفة أن التصعيد الأمني جاء عقب العثور على جثمان أحد أفراد قوات الدعم السريع في المنطقة صباح الاثنين الماضي، مما أدى إلى أعمال انتقامية استهدفت المدنيين. كما أفادت بتعرض أهالي مناطق مثل عد حسين (مربع 1 و3) للتهجير القسري تحت تهديد السلاح، حيث يجبرون على إخلاء منازلهم قبل تعرض ممتلكاتهم للنهب. وأضاف أحد أعضاء غرفة الطوارئ أنه تلقى تهديدات بالقتل في حال رفضه مغادرة منزله.

الوضع المعيشي: تحسن نسبي رغم استمرار الغلاء

وأشارت الغرفة إلى أن الأسواق المحلية شهدت انتعاشًا طفيفًا مع دخول شهر رمضان، حيث عادت بعض السلع المفقودة، مع تسجيل انخفاض في أسعار بعض المواد الأساسية:

السكر (10 كجم): تراجع من 55 ألفًا إلى 45 ألف جنيه.

العدس (25 كجم): انخفض من 150 ألفًا إلى 115 ألف جنيه.

الزيت (36 لترًا): تراجع من 120 ألفًا إلى 110 آلاف جنيه.

الدقيق (50 كجم): انخفض من 100 ألف إلى 85 ألف جنيه.

لكنها حذرت من أن أسعار اللحوم لا تزال تشهد ارتفاعًا كبيرًا، حيث بلغ سعر كيلو اللحم العجالي 15 ألف جنيه، وسط ندرة واضحة في المعروض، مما يزيد من صعوبة تأمين الغذاء للأسر.

المواصلات: شلل في الحركة وبدائل اضطرارية

وأوضحت غرفة الطوارئ أن عمليات النهب والاعتداءات المتكررة أدت إلى توقف وسائل النقل الداخلي، بما في ذلك “الركشات”، بعد تعرض العديد من السائقين لهجمات مسلحة. ومع غياب وسائل النقل، لجأ السكان إلى استخدام عربات الكارو والحمير كوسائل بديلة للتنقل داخل الأحياء.

وحذرت الغرفة  من خطورة استمرار هذه الأوضاع الكارثية، مجددة مطالبتها للجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لتأمين السكان، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية، ووقف الانتهاكات المستمرة التي تهدد حياة المواطنين.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.