
“بوتوكس الطبيعة”.. هل تغني الحيل المنزلية عن حقن التجميل؟
الغد السودانب -وكالات
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي انتشارًا واسعًا لوصفات العناية بالبشرة المستوحاة من المطبخ، حيث يدّعي البعض أن مكونات طبيعية مثل قشور الموز وبذور الكتان يمكن أن تكون بدائل للبوتوكس.
فنانة المكياج، كيرتي تيواني، التي تمتلك أكثر من 475 ألف متابع على “تيك توك”، أثارت الجدل بعد أن نشرت مقطع فيديو توضح فيه تجربتها مع قشور الموز لفرك وجهها وتقليل التجاعيد. وحقّق الفيديو أكثر من 2.2 مليون مشاهدة، ما عزّز انتشار صيحة “بوتوكس الطبيعة”.
تيواني، التي تعيش في نيويورك، تقول إنها جربت هذه الحيلة لمدة شهر ولاحظت أن تجاعيد الابتسامة لديها أصبحت أقل وضوحًا، وهو ما دفع آخرين لتجربة وصفات مشابهة، مثل استخدام بذور الكتان كقناع للوجه.
ومع تزايد شعبية هذه الصيحة، التي حصدت أكثر من 5 آلاف فيديو عبر وسم “#NaturesBotox”، يرى الخبراء أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا أساسيًا في انتشار العلاجات الطبيعية التي يمكن لأي شخص تحضيرها في المنزل، بدلاً من اللجوء إلى مراكز التجميل الاحترافية.
لكن هل هذه الطرق فعالة حقًا؟
يحذر أطباء الجلدية من أن العديد من هذه الحيل لا تستند إلى أدلة علمية كافية. الدكتور منيب شاه، أخصائي الأمراض الجلدية والجراحة المجهرية، يشير إلى أن بعض المكونات مثل بذور الكتان قد تكون مفيدة عند تناولها، لكن لا يوجد دليل قاطع على أنها تقدم نفس فوائدها عند وضعها على البشرة.
ويضيف شاه أن مصطلح “بوتوكس الطبيعة” غالبًا ما يُستخدم بشكل مبالغ فيه، مؤكدًا أن المنتجات الوحيدة التي قد تقترب من تأثير البوتوكس هي المركبات الكيميائية مثل الريتينول أو الأرجيرلين، وليس الخلطات الطبيعية.
ورغم ذلك، يستمر الكثيرون في تجربة هذه البدائل الطبيعية، مدفوعين برغبة في تجنب التكاليف العالية والإجراءات التجميلية الغازية. فهل تصبح هذه الصيحة بديلاً حقيقيًا للبوتوكس، أم أنها مجرد موجة عابرة على الإنترنت؟