الحزب الشيوعي السوداني: حكومتا بورتسودان ونيروبي تفتقران للشرعية

الخرطوم، الغد السوداني – أكد الحزب الشيوعي السوداني، في بيان صحفي، أن حكومة بورتسودان التي يقودها مجلس السيادة برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان، ومجموعة نيروبي المدعومة من قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تفتقران إلى التفويض الجماهيري، وهو شرط أساسي لاكتساب الشرعية الدستورية.

• تحذير من تفاقم الأزمة

وحذر الحزب من أن مساعي الطرفين لتشكيل حكومتين متصارعتين ستؤدي إلى مزيد من التعقيدات، ما يعمّق الأزمة السياسية ويزيد من مخاطر التفكك والاستقطاب في السودان.

واتهم الحزب طرفي الحرب بأنهما “وجهان لعملة واحدة”، ويحملان مسؤولية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك المجازر التي وقعت خلال النزاع، والانتهاكات التي تعود إلى أزمة دارفور في 2003.

• رفض الاعتراف بشرعية الحكومتين

وأكد البيان أن الحكومة المرتقبة في بورتسودان ستضم شخصيات من نظام المؤتمر الوطني المحلول، وهي خطوة يرفضها الحزب، معتبرًا أن حكومة كهذه لن تحظى بقبول الشعب السوداني، خاصة مع استمرار الحراك الثوري رغم العثرات.

وفي الوقت نفسه، رفض الحزب حكومة مجموعة نيروبي، مؤكدًا أن سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع مضطرون للتعايش مع سلطاتها لكنهم لا يعترفون بها.

• مطالب بتنفيذ القرارات الدولية

وطالب الحزب المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء بـ إصدار بيانات الإدانة، بل المضي قدمًا في تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي بشأن السودان، لا سيما تلك المتعلقة بوقف الحرب وحماية المدنيين.

كما دعا الحزب المحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد القيادات المتورطة في جرائم الحرب والانتهاكات، سواء في حكومة بورتسودان أو في قوات الدعم السريع وحلفائها.

• السودان أمام تحدٍ مصيري

وختم الحزب بيانه بدعوة القوى الحية في السودان إلى التصدي لمحاولات تقسيم البلاد، محذرًا من أن استمرار الحرب يهدد حياة أكثر من 25 مليون شخص، مع تزايد خطر المجاعة وانهيار الخدمات الأساسية.