اعلان ماس فيتالس

تحالف “صمود” سيدرس  الرؤى المطروحة في ميثاق التأسيسي ويؤكد أولوية إيقاف الحرب

الغدالسوداني- وكالات

أعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة في السودان “صمود”، الذي يضم مجموعة “تقدم” الرافضة لمشروع الحكومة الموازية ويرأسه رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، أنه سيقوم بدراسة وتقييم الرؤى المطروحة في ميثاق تحالف السودان التأسيسي، لكنه شدد على موقفه الرافض لمقترح تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.

 

وفي بيان صادر يوم الاثنين، أكد تحالف “صمود” أن أولويته القصوى تتمثل في وقف الحرب، مشيرًا إلى أنه يواصل التواصل مع القوى المدنية الديمقراطية، وأطراف النزاع، والمجتمعين الإقليمي والدولي، من أجل إطلاق عملية سلام واحدة ذات مسارات متزامنة ومتكاملة، تستثني فقط المؤتمر الوطني وواجهات الحركة الإسلامية الداعمة للحرب.

وقال البيان: “تابعنا توقيع ميثاق تحالف السودان التأسيسي في العاصمة الكينية نيروبي، الذي ضم قوى سياسية ومدنية، وحركات كفاح مسلح، وقوات الدعم السريع. وهو حدث لا يمكن الاستهانة بتأثيراته على مسار الحرب والسلام في السودان”.

وأضاف التحالف: “الواجب الأهم حاليًا هو إيقاف الحرب، إذ أن استمرارها يزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها شعبنا”.

كما شدد البيان على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ومعالجة القضايا الوطنية العالقة، والتوصل إلى حلول توافقية، مع حشد الطاقات الوطنية لبناء دولة مدنية ديمقراطية تضمن حياة كريمة لجميع مواطنيها دون تمييز.

ودعت “صمود” القوى المدنية الديمقراطية إلى التمسك بموقفها الداعم للسلام، مؤكدة أن المسار الديمقراطي المستقل الذي تتبناه لا يتطابق مع أي من أطراف النزاع.

يشار إلى أن الميثاق التأسيسي، الذي لم توقع عليه مجموعة “صمود”، ينص على إقامة نظام حكم فيدرالي وجيش وطني موحد، وينظم العلاقة بين المركز والولايات على مختلف المستويات الإدارية والعدلية والعسكرية والاقتصادية، تمهيدًا لإعلان حكومة سلام تتولى مهام الإدارة المدنية. كما يحظر تشكيل أحزاب على أساس ديني أو استخدام الدين في السياسة.

ويهدف الموقعون على الميثاق إلى وضع أسس تشكيل حكومة سلام في السودان، في ظل الجدل المتصاعد حول تداعيات وجود حكومتين متنافستين، خاصة مع استمرار الحكومة التي يقودها الجيش في بورتسودان.

يُذكر أن توقيع الميثاق، الذي جرى في نيروبي يوم السبت، جاء بعد انقسام تحالف “تقدم” إلى مجموعتين، حيث شكلت إحداهما تحالف “صمود” الذي يضم نحو 70 كيانًا سياسيًا ومهنيًا وأهليًا، بينما تحالفت المجموعة الأخرى مع كيانات إضافية تحت اسم “تأسيس”، وهي التي وقعت على ميثاق نيروبي.

تعليق 1
  1. عبدالرحمن الياس يقول

    واتساب فقط

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.