تحالف سياسي جديد في نيروبي يمهد لتشكيل حكومة موازية في السودان

نيروبي، الغد السوداني – شهدت العاصمة الكينية نيروبي تطوراً لافتاً في المشهد السياسي السوداني، حيث اجتمعت قوى سياسية وحركات مسلحة مؤيدة لقوات الدعم السريع، لبحث تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة هذه القوات.

وأعلن رئيس حزب الأمة القومي المكلف، فضل الله برمة ناصر، تأجيل التوقيع على الميثاق السياسي الممهد لتشكيل الحكومة الجديدة إلى 21 فبراير الجاري، بناءً على طلب من رئيس الحركة الشعبية – شمال، عبد العزيز الحلو، الذي أعرب عن رغبته في مشاركة ممثلي حركته المنتشرين في مناطق مختلفة من السودان.

التحالف الجديد، الذي ضم قوى سياسية وحركات مسلحة ورجال إدارة أهلية وقوات الدعم السريع، يسعى لتأسيس سلطة موازية للحكومة القائمة في بورتسودان، ويهدف إلى وضع عقد اجتماعي جديد يجيب عن سؤال “كيف يحكم السودان” وفق رؤية تؤسس لدستور دائم ودولة ديمقراطية.

وأوضح عبد العزيز الحلو في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أن التحالف يهدف إلى بناء دولة خادمة توفر الأمن والخدمات والتنمية، ويمثل خطوة لمواجهة “سلطة بورتسودان” التي اتهمها بتبني سياسات انفصالية وتمييزية.

من جانبه، أشار عزالدين الصافي، عضو وفد الدعم السريع، إلى أن اللجنة التحضيرية للتحالف طلبت مهلة لإعداد خطة شاملة للتوقيع على الميثاق السياسي، بينما أكد إبراهيم الميرغني، القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، أنه تم الاتفاق على تشكيل “حكومة السلام” من داخل السودان دون تحديد موعد لذلك.

ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات السياسية في السودان، في وقت يسعى فيه التحالف الجديد إلى بناء جبهة مدنية داعمة للتحول الديمقراطي، ووضع أسس لإنهاء معاناة المواطنين وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات للمحتاجين.