اعلان ماس فيتالس

القمة الافريقية تنتخب قيادة جديدة للمفوضية  وسط تحديات ومشهد سياسي معقد للقارة

الغدالسوداني-وكالات

سيجتمع قادة الدول الإفريقية يومي السبت والأحد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في القمة السنوية للاتحاد الإفريقي، بمشاركة  وفود وزاريه ودبلوماسيه هامة، لانتخاب قيادة جديدة لمفوضية الاتحاد، وذلك في ظل أزمات متزايدة تواجه القارة والعالم.

ويتنافس على منصب رئيس المفوضية ثلاثة مرشحين من منطقة شرق إفريقيا، وهم: رئيس الوزراء الكيني الأسبق رايلا أودينغا، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، ووزير الخارجية الأسبق لمدغشقر ريشار أندرياماندراتو. وللفوز بالمنصب، يتعين على المرشح الحصول على دعم ثلثي الدول الأعضاء المصوتين.

من جهة أخرى، سينتخب القادة الأفارقة أيضا نائبا لرئيس المفوضية، حيث يتنافس على المنصب مرشحون من اقليم الشمال، وعلى رأسهم مرشحة الجزائر السيدة سلمى مليكة حدادي، السفيرة الجزائرية لدى الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى مرشحات من مصر، وليبيا والمغرب.

من جهة أخرى، عرفت جلسات المجلس التنفيذي يومي 12 و 13 فبراير انتخابات لمفوضي الاتحاد الأفريقي الستة، حيث تم الحسم في انتخاب اربعة منهم، فاز بها مرشحون من اسواتيني، وجنوب أفريقيا، وغانا، ونيجيريا، في حين تم تأجيل انتخاب المفوضين المتبقيين إلى دورة المجلس التنفيذي القادمة في شهر يوليو 2025.

إلى جانب الانتخابات، ستناقش القمة عدة قضايا محورية، من بينها تقارير مجلس السلم والأمن، والإصلاحات المؤسساتية للاتحاد، والتطورات في مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

من جهة أخرى، اعتمد القادة الأفارقة موضوعا جد هام لسنة 2025، والمتمثل في قضية التعويضات للأفارقة وللأشخاص من أصول إفريقية عن الفترة الاستعمارية، والعبودية، في خطوة تهدف إلى معالجة المظالم التاريخية وتعزيز التهدئة والمصالحة.

وسيتمحور النقاش حول تبني موقف إفريقي موحد بشأن التعويضات، يشمل الاعتراف التاريخي بالجرائم المرتكبة، والتعويض المالي، واستعادة الأراضي، والحفاظ على التراث الثقافي، وإجراء إصلاحات سياسية، وتحميل المجتمع الدولي المسؤولية، وتمكين المجتمعات المتضررة.

وبهذه القضايا الحيوية والقرارات المرتقبة، تمثل قمة الاتحاد الإفريقي الـ38 محطة مفصلية في مسار القارة الإفريقية نحو مواجهة تحدياتها الداخلية وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.