اعلان ماس فيتالس

الأمم المتحدة تحذر: استمرار الهجمات على المدنيين في السودان ومخاوف من مجاعة قاتلة

الخرطوم، الغد السوداني (وكالات) – أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء استمرار الهجمات العنيفة ضد المدنيين في أنحاء السودان، وسط تقارير عن إعدامات موجزة وموجة جوع متفاقمة تهدد آلاف الأرواح.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتنفيذ عمليات إعدام ميدانية لمدنيين في الخرطوم بحري، يُزعم أن منفذيها مقاتلون وميليشيات متحالفة مع القوات المسلحة السودانية.

 

وأوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن العديد من الضحايا ينتمون إلى دارفور وكردفان، مؤكداً أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يعمل على التحقق من هذه الانتهاكات.

 

ودعا غوتيريش الأطراف المتحاربة إلى احترام القانون الدولي، وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشدداً على أن “النساء والرجال والأطفال السودانيين يدفعون ثمناً باهظاً لاستمرار القتال”.

 

  • كارثة إنسانية: قتلى بسبب القصف والجوع

وفي سياق متصل، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تصاعد العنف ضد المدنيين، حيث أسفرت غارات جوية وهجمات على مناطق سكنية في أم درمان عن مقتل 60 شخصاً وإصابة 150 آخرين.

 

كما شهدت مناطق في شمال كردفان وشمال وجنوب دارفور هجمات دامية، بينما تتزايد المخاوف بشأن الأوضاع في مخيم “أبو شوك” للنازحين، الذي يواجه أزمة مجاعة منذ ديسمبر الماضي.

 

وأكدت كليمنتاين نيكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، أن الهجمات العشوائية يجب أن تتوقف فوراً، محذرة من كارثة إنسانية إذا استمرت القيود على وصول المساعدات.

 

وأشارت التقارير المحلية إلى وفاة أكثر من 70 شخصاً، معظمهم أطفال، بسبب الجوع في ولاية الخرطوم، حيث تم تسجيل 1100 حالة سوء تغذية حاد خلال يناير فقط في ثلاثة أحياء بأم درمان.

 

  • نداء عاجل لإنقاذ الأرواح

وحثت الأمم المتحدة على زيادة التمويل العاجل للمساعدات الإنسانية، معربة عن قلقها من إغلاق المطابخ المجتمعية بسبب القيود المفروضة على الإغاثة، مما أدى إلى تفاقم معاناة آلاف الأسر.

 

وقال دوجاريك: “هناك حاجة ملحة لدعم الجهود الإنسانية لضمان حصول الأطفال وكبار السن على الغذاء والتغذية والرعاية الصحية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة”.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.