
الصحة العالمية تحذر: انهيار الخدمات الطبية في السودان و900 ألف لاجئ يعانون بتشاد
جنيف، الغد السوداني (وكالات) – وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الهجمات على المرافق الصحية في مناطق النزاع مثل السودان، غزة، لبنان، وأوكرانيا بأنها باتت “الوضع الطبيعي الجديد”، محذرًا من تداعياتها على الأنظمة الصحية المنهارة في تلك الدول.
وفي كلمته خلال افتتاح الدورة 156 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، أعرب غيبريسوس عن أمله في أن يشهد عام 2025 نهاية للصراعات في السودان وأوكرانيا، معبرًا عن تفاؤله باستمرار وقف إطلاق النار في غزة وتحوله إلى سلام دائم.
- الوضع الصحي المتدهور في السودان
وأشار غيبريسوس إلى تداعيات الحرب في السودان، مؤكدًا أنه لمس حجم الكارثة الصحية خلال زيارته للبلاد في سبتمبر الماضي، حيث التقى بضحايا الصراع ورأى كيف انهارت الخدمات الصحية بالكامل. كما أشار إلى زيارته لمدينة أدري التشادية، حيث فرّ نحو 900 ألف لاجئ سوداني بحثًا عن الأمن والغذاء، في مشهد يعكس جزءًا من أزمة النزوح العالمية التي طالت 122 مليون شخص.
- جرائم ضد القطاع الصحي دون محاسبة
وكشف تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية أن عام 2024 شهد أكثر من 1500 هجوم على منشآت الرعاية الصحية في 15 دولة، مما أسفر عن 932 حالة وفاة و1767 إصابة. ورغم فداحة هذه الاعتداءات، أشار غيبريسوس إلى أن المجتمع الدولي فشل في محاسبة المسؤولين عنها، داعيًا الحكومات إلى تنفيذ توصيات المنظمة لمساءلة مرتكبي هذه الجرائم.
- إمدادات طبية لغزة واستمرار الأزمة
وفيما يخص الوضع في غزة، أوضح المدير العام أن منظمة الصحة العالمية أرسلت 63 شاحنة إمدادات طبية منذ بدء وقف إطلاق النار، ومن المتوقع وصول 30 شاحنة إضافية. كما أكد أن المنظمة تغطي 60% من الاحتياجات الطبية و100% من إمدادات الوقود للمستشفيات.
وخلال الصراع، نسّقت منظمة الصحة العالمية 52 فريقًا طبيًا من 26 منظمة، نفذوا 2.4 مليون استشارة طبية، وأكثر من 36 ألف عملية جراحية طارئة، وعالجوا 86 ألف حالة إصابة، بالإضافة إلى حملة تطعيم كبرى شملت 550 ألف طفل ضد شلل الأطفال.