الجيش يواصل قصف نيالا وسط تنديد حقوقي ومخاوف إنسانية

الخرطوم، الغد السوداني – شنّ الجيش السوداني، اليوم الإثنين، غارات جوية مكثفة على مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وذلك لليوم الرابع على التوالي، وفقًا لما أفاد به مراسل قناة العربية.

وتأتي هذه الضربات الجوية في إطار الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، وهي حرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وأجبرت قرابة 10 ملايين شخص على النزوح داخليًا أو اللجوء إلى دول الجوار، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

• إدانات حقوقية وتحذيرات أممية

وأدانت القوى المدنية المتحدة (قمم) القصف الجوي، واصفة إياه بـ”جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، ومؤكدة أن “الهجمات العشوائية على المدنيين تتناقض مع كافة القوانين والأعراف الإنسانية”.

كما حذرت “قمم” من أن استمرار الهجمات على نيالا سيؤدي إلى تصاعد الانقسامات المجتمعية، ويشجع على ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق المدنيين، مما قد يطيل أمد الحرب ويؤدي إلى كارثة إنسانية شاملة.

ودعت القوى المدنية المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية”، مطالبة بتدخل عاجل لوقف الانتهاكات، وتفعيل آليات المساءلة الدولية لضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.

• تصاعد الأزمة في دارفور

ويشهد إقليم دارفور تصاعدًا في العنف، حيث توسعت رقعة الاشتباكات لتشمل 13 ولاية من أصل 18، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من مجاعة وشيكة في السودان بسبب نقص الغذاء وتدهور الوضع الأمني.

وتعد نيالا، ثاني أكبر مدينة في السودان، واحدة من أبرز مناطق الصراع، حيث تسعى أطراف النزاع إلى بسط السيطرة عليها نظرًا لأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية.