اعلان ماس فيتالس

سمكة ضخمة في نهر النيل.. صيادون في شمال السودان يصطادون وحشًا مائيًا نادرًا

حسينارتي، الغد السوداني – أثار مقطع فيديو لسمكة ضخمة اصطادها صيادون في قرية حسينارتي شمالي السودان، دهشة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول ناشطون صورًا ومقاطع فيديو تظهر حجمها الاستثنائي، حيث بلغ وزنها رقمًا قياسيًا لم يشهده الصيادون في المنطقة منذ سنوات.

 

  • صيد نادر في مياه النيل

السمكة التي تعرف محليًا باسم “سمكة العجل”، وهي من فصيلة السلوريات النيلية، تم اصطيادها بعد معركة استمرت لساعات بين الصيادين والسمكة العملاقة، قبل أن يتمكنوا من سحبها إلى ضفاف النهر بمساعدة قواربهم وشباكهم القوية.

 

يقول محمد الطيب، أحد الصيادين المشاركين في عملية الصيد: “لم نصدق أعيننا عندما رأينا حجم السمكة، لقد استغرقت منا وقتًا طويلاً لإخراجها من الماء، وكانت أقوى مما توقعنا. لم نصطد سمكة بهذا الحجم منذ سنوات طويلة.”

 

  • ضجة على مواقع التواصل

سرعان ما انتشرت صور السمكة العملاقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت تفاعلاً واسعًا بين السودانيين. وعبر العديد من المستخدمين عن اندهاشهم من الحجم الهائل للسمكة، بينما تساءل آخرون عن إمكانية تسجيلها كأكبر سمكة عجل تم اصطيادها في السودان مؤخرًا.

كتب أحد المعلقين: “هذا وحش نيلي حقيقي! تخيلوا كمية الأطباق التي يمكن إعدادها منها!”، بينما قال آخر: “ربما تكون هذه من أضخم الأسماك التي صيدت في المنطقة.

 

  • تقاليد صيد متوارثة

في منطقة حسينارتي، يعد صيد الأسماك مهنة متوارثة بين الأجيال، حيث يعتمد الصيادون على أساليب صيد تقليدية تمتزج بالخبرة والمعرفة العميقة بسلوك الأسماك في نهر النيل.

ويشير الخبير البيئي أحمد سليمان إلى أن “سمكة العجل” من الأسماك النيلية الضخمة، وقد يصل وزنها في بعض الحالات إلى أكثر من 100 كيلوجرام، لكنها أصبحت نادرة بسبب الصيد الجائر والتغيرات البيئية في النيل.

ويضيف سليمان: “هذا النوع من الأسماك يفضل المياه العميقة، ونادرًا ما يتم صيده بهذا الحجم. ربما يعكس هذا وجود مناطق غير مستكشفة في النيل مليئة بالأسماك الكبيرة.”

 

  • هل هناك أرقام قياسية؟

على الرغم من الضجة التي أثارها الصيد النادر، لا توجد إحصاءات رسمية حول أكبر الأسماك التي تم اصطيادها في السودان، لكن بعض الخبراء يرون أن هذه السمكة قد تكون ضمن أكبر الأسماك النيلية التي سُجلت في البلاد، ما لم يتم العثور على حالات أخرى موثقة بأوزان أكبر.

 

وبينما يستمر الجدل حول الرقم القياسي، فإن الصيادين في حسينارتي يواصلون عملهم اليومي، بانتظار صيد جديد قد يفاجئ الجميع مرة أخرى.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.