ساعة الصفر: كيف فك الجيش السوداني الحصار عن قيادته العامة؟

الخرطوم، الغد السوداني – كشف الجيش السوداني تفاصيل ما وُصف بـ”ساعة الصفر”، التي مكّنته من فك الحصار المستمر منذ أكثر من 21 شهرًا عن مقر قيادته العامة بالخرطوم، في خطوة تُعد تحولًا كبيرًا في الحرب الدائرة مع قوات الدعم السريع.

 

وأكدت مصادر عسكرية لصحيفة الشرق أن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، زار مقر القيادة العامة برفقة الفريق ياسر العطا، مدير المخابرات العامة أحمد مفضل، والمدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية ميرغني إدريس، للإشراف على عمليات فك الحصار.

 

ووفقًا لتقرير نشره موقع الجزيرة، قادت ثلاث تشكيلات عسكرية رئيسية الهجوم: قوة من قيادة الأسلحة في الكدرو، قوة من وادي سيدنا شمال أم درمان، وأخرى من سلاح المهندسين جنوب أم درمان. هذه التشكيلات التقت في جسر النيل الأزرق، مؤمنة خط الإمداد الأول إلى القيادة العامة.

 

  • “لحظة حاسمة”

وصف محللون استراتيجيون فك الحصار بأنه نقطة تحول في الحرب الممتدة منذ أبريل/نيسان 2023. وقال المحلل العسكري أسامة عيدروس: “هذا الإنجاز يعزز من سيطرة الجيش ويقربه من حسم المعركة ميدانيًا وسياسيًا”.

 

  • “الدعم السريع يرد”

في المقابل، وصفت قوات الدعم السريع التطورات بأنها “ادعاءات مضللة”، بينما أكدت مصادر مقربة من المليشيا أن الدعم السريع لا يزال يحتفظ بمواقع مهمة في الخرطوم بحري.

 

  • “معركة مصفاة الجيلي”

بالتوازي مع فك الحصار، سيطر الجيش على مصفاة الجيلي شمال الخرطوم، في خطوة تُعد ضربة إستراتيجية للدعم السريع، الذي اضطر إلى الانسحاب بعد ساعات من فك حصار القيادة العامة.

 

  • خيارات القيادة المقبلة

يرى خبراء أن الجيش الآن أمام تحدٍ لتوسيع مناطق سيطرته داخل العاصمة، مع توجيه الجهود نحو السيطرة الكاملة على ولايات السودان.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.